للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° وعن ابن عباس، وعطية الجَدَلي، والضحاك، وابن زيد: "كانت تضعُ الشوكَ في طريق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" .. واختاره ابن جرير.

° قال الإِمام ابن جرير: "وأولى القولين في ذلك بالصواب عندي هو قول من قال: كانت تحملُ الشوك، فتطرحُه في طريقِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لأن ذلك أظهرُ".

° قال الربيع: "فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يطؤُه كما يطأُ الحرير".

ومِثلما حَمَلت الشوكَ والعِضاةَ تطرحُه في طريقِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكذا تحملُ الحطبَ على زوجِها في النارِ جزاءً وفاقًا.

° قال قتادة وغيره: "كانت تُعيِّرُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بالفقر، ثم كانت مع كثرةِ مالها تحملُ الحطبَ لشدةِ بُخلها، فُعيِّرت بالبُخل" (١).

° قال مُرَّة الهَمْداني: "كانت أم جميل تأتي كلَّ يوم بإبَّالةٍ (٢)، من الحَسَكِ (٣)، فتطرحُها في طريقِ المسلمين، فبينما هي حاملةٌ ذاتَ يوم حُزْمةً أعْيَت، فقَعَدت على حَجَرٍ لتستريح، فجَذَبها المَلَكُ من خلفها فأهلكها" (٤). خَنَقها اللهُ بحَبلها.

° قال سعيد بن جبير: "حمالةَ الخطايا والذنوب، من قولهم: "فلان يحتطبُ على ظهره دليلُه قوله تعالى: {وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ} [الأنعام: ٣١}، ولا يظلمُ ربك أحدًا".


(١) "تفسير القرطبي" (١٠/ ٧٣٣٠).
(٢) الإبالة: الحزمة الكبير.
(٣) الحسك: نبات له ثمرة ذات شوك، تعلق بأصواف الغنم، وهو السعدان.
(٤) "تفسير القرطبي" (١٠/ ٧٣٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>