مُقَاطَعَةُ الكَفُورِ بَداءُ خيرٍ … وَلَكِنْ لَيْسَ تكْفِي المُؤمِنِينَا
فَأينَ الصِّدْقُ .. أينَ الخيْرُ فينَا … لنَحْمى دينَنا منْ شَانئينَا؟!
عَظِيمٌ سَبُّ أحَمَدَ عِنْدَ ربَي … وَحَدُّ السَّبِّ قَتْل لَا يَهُونا (١)
فَكَمْ فَعلَ الظغَاةُ بنَا فِعَالًا … يَنُوءُ بِحمْلِهَا طُورٌ بِسِينا
أَلَيْسَ يُمَزِّقُ القُرَآنَ رِجْسٌ … مِنَ الكُفَّارِ صَارُوا حَانِقِينَا ..
.. عَلَى دِينٍ بفُرْقَانِ أَتَانا … يُميِّزُ مُؤمنًا مِن كَافِرِينا
كَلَامُ الله يُلقى فِي المَجَارِي … مَعَ الأقْذَارِ فعْلُ المُجْرِمِينَا!
وَمَهْمَا يَفْعَلُ الأعدَاءُ فيهِ … فَسَوفَ يَظَل مُحْتَرَمًا مَصُونَا!
ألَا تبًّا لِمَن يُلقِيَ وِدَادًا … لأعداءِ الإلَهِ المُلحِدِينَا
يُوَالِي مَن يُعَادِي دِينَ ربِّي … ألَا بُعدًا لِقَوْمٍ أرْذَلِينَا
عِبَادَ الله! .. عَوْدًا تَحْمَدُوه ُ … إلَى هَدْي الرَّسُولِ مُتَابِعِينَا
نُعَظِّمُ دِينَهُ أمْرًا ونَهْيًا … بِصِدق واتَبَاعٍ مُخْلِصِينَا
نُقِيمُ حُدُودَهُ نَخشَى عَذَابًا … يَجِيءُ بِلَيْلِنَا أوْ مُصْبِحِينَا
فَفي هَذا نُدَافِعُ سُخْطَ رَبِي … وَفِيهِ لِدِينِنَا نَصْر مُبِينَا
مُقَاطَعَةُ الكَفُورِ بِشِرعْ رَبِي … بَرَاءَةُ مُسْلِمٍ مِن كَافِرِينا
عَدَاوَنُهُمْ مَدَى الأزمانِ حَتى … يَدِينُوا لِلإلِهِ مُذَلِّلِينَا
(١) انظر ما قرره شيخ الإسلام ابن تيمة -رحمه الله- في كتابه النفيس الشهير "الصارم المسلول على شاتِم الرسول - صلى الله عليه وسلم -" وما ذكره من الأدلة وإجماع العلماء بأن مَن يسَب الرسول - صلى الله عليه وسلم - فإنه يُقتل من غير استتابة.