للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قدْ فاقَ كلَّ المعجزاتِ بهَدْيهِ … وبنُظمِهِ وحقائقٍ تهْدِي الأممْ

يسَلِّمْ أوِ ائْتِ بمِثلهِ أو بَعضِه … واجْمَعْ شُهُودَكَ ما تَشاءُ مَعَ الحَكَمْ

فإذا عَجزْتَ وإنَّ ذلِكَ واقِعٌ … فَاحْذرْ سَعيرًا فِي مَالِك تَضْطرِمْ

واحْذرْ قوارِعَ الطُّغاةِ تتابَعَتْ … مِنْ عِندِ جَبَّارٍ قوِيٍّ مُنتَقِمْ

واسْألْ أبا لَهَبٍ بَلِ اسألْ زَوْجَهُ … كَيفَ العذابُ بمَنْ بغى وَبمَنْ ظَلمْ؟

واذْكُرْ أبا جهلٍ أو اذكرْ صحبَهُ … وَقلِيبَ بَدْرٍ قدْ طَوَى تِلكَ الرِّمَمْ

* * *

لَمَّا وَهَى قوْمِي لِحُبِّ لُعَاعَةٍ … مِنْ طَيْفِ عَيْشٍ عَنْ قريب يَنْصَرِمْ

طَمِعَ الذِّئابُ بعِرْضِنا فَاسْتَأسَدُوا … وَتَطاوَلَ القِزْمُ الحَقِير عَلى القِمَمْ

مَن لِي بسيف اللهِ فِي أصْحابِهِ … مَن لِي بسَعْد أو بسَيْفِ المُعْتَصِمْ

لِيثوبَ جَمع المارِقينَ لِرُشْدِهِمْ … وَتَلُوذَ أفواهُ السَّفاهة بالبَكَمْ

وَتُقبِّلُ الأيْدي كَما قدْ قبَّلَتْ … قدَمَ الجُدُودِ زَمانَ عِزٍّ مُنْصَرِمْ

يا أُمَّتِي هَيَّا انْهَضِي فَعَدُونا … مُتَرَبِّصٌ وَعُيوُنه لا لَمْ تَنَمْ

سِيرِي عَلى هَدْي الرَّسولِ وَصَحْبه … مَن لازَمَ الهَدْيَ القوِيمَ فقدْ غَنِمْ

وَخُذي عَلى أيْدِي السَّفيهِ وَأعْلِني … مَنْ يسَبَّ أحمدَ يا طُغاةُ فقدْ قَصِمْ

* * *

فَابْعَثْ إلهَ العالَمينَ لأمَّتِي … رَجُلاً سدِينِكَ قائِمًا يُعْلِي الهمَمْ

كَيْ يَجْمَعَ الصَّفَّ الشَّتِيتَ عَلى الهُدَى … ويُعِيدَ صَرْحًا لِلكَرامَةِ قدْ هُدِمْ

وَاجْعَلْ صَلاتَكَ وَالسلامَ عَلى النَّبي … ما لاحَ صُبْحٌ أوْ تَشابَكِتِ الظُّلمْ

<<  <  ج: ص:  >  >>