تَبَّتْ يَدٌ لَمَّا أسَاءَتْ رَسْمَهَا … شُلَّت يَمينُ المُجَرْمِ الفَتَّانِ
اللهُ مُخْزِيهِمْ ومُوبِقُ سَعْيهِمْ … واللهُ ذُو بطشٍ وذُو سُلطَانِ
يَكفي الإلَهُ نبِينا مِنْ جُرْمِهِمْ … واللهُ مُنتَقِمٌ عَظِيمُ الشَّانِ
حُبُّ الحَبيبِ مُحَمَّد أُهْزُوجَةٌ … يَشْدُو بِهَا قَلبِي مَعَ الخَفَقَانِ
واللهِ مَا جَادَ النِّسَاءُ بِمْثِلِهِ … أكْرِمْ بِهِ مَنْ مُرْسَلٍ رَبَّانِي
نُورُ البَرِيَّةِ عَمَّنَا بِضِيَائِهِ … فَهُوَ البَشِيرُ بِصَادِقِ، البُرْهَانِ
مَنْ يسَبَّ هَادِينَا وسَبَّ إمَامَنَا … . فَلَقَدْ غَدَا دَمُهُ بِلَا أَثْمَانِ
فِي حُكْم مَلَّتِنَا وهَدْيِ كَتابِنَا … مَنْ سَبَّهُ فِي أسْفَلِ النِّيرَانِ
مَنْ دَنَّسوُا حُرُماتنا قَدْ أَسْرَفُوا … عَنْ بَغْيهِمْ يَتَحَدُّثُ الثَّقَلَانِ
قَدْ دَنَّسُوا قُرآنَنَا فِي أمْسِهمْ … أُوَّاه يَا أَسَفي ويا أَحْزَانِي
حَتَّى المَسَاجِد مَا لَهَا قُدْسيَّةٌ … فِي عُرْفِ أهْلَ الظلُّمْ والعُدْوَانِ
وَلَقدْ سَمِعْنا ما يَسُوءُ قُلُوبَنَا … مِنْ دَوْلَةِ الأبْقَارِ والأجْبَانِ
مِنْ دَوْلَةِ الدَّنمَرْكِ سَاءَ مَقِليُهَا … أَخْبَارُهَا جَاءَتْ مَعَ الرُّكْبَانِ
ولِدَوْلَةِ النِّرْويجِ فِي ناقُوسِهِمْ … سَهْمٌ مِنَ التَّهْريجِ والهَذَيَانِ
واللهِ قَدْ هَزُلَتْ وبَانَ هُزَالُهَا … لما غدونا مطمع الفئران
دُوَلٌ كمثْلِ الذَّرِّ فِي مِقْدَارِهَا … دُوَلٌ مُدَهْدَهَةٌ عَلَى الجُعْلَانِ
الشَّانِؤوَنَ لِسِيرَةٍ قدْ عُطِّرَتْ … بالمِسْكِ وَالأزْهَارِ والرَّيْحَانِ
أخْزَى الذي سَمَكَ السَّماءَ بِنَاءَهُمْ … وأحَالَهُمْ عِبَرًا مَدَى الأزْمَانِ
الشَّانِؤونَ لَهُ تَعَاظَمَ مَكْرُهُمْ … كُلٌّ لَهُ حِمَمٌ مِنَ الأضْغَانِ