للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• وعن ابن عمر -رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الأحزاب: "لا يُصَلِّينَّ أحدٌ العصرَ إلاَّ في بني قريظة"، فأدرك بعضُهم العصرَ في الطريق، فقال بعضهم: لا نُصلِّي حتى نأتيَهم، وقال بعضُهم: بل نُصلِّي، لم يُرِدْ مِنَا ذلك، فذُكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فلم يُعَنَف واحدًا منهم" (١).

• وفي حديث عائشة - رضي الله عنها -: " .. فلما رَجَع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الخندق وَضع السلاحَ واغتسل، فأتاه جبريل - عليه السلام - وهو يَنفُضُ رأسَه من الغُبار، فقال: وقد وضعتَ السلاح! واللهِ ما وَضَعتُه، اخرجْ إليهم. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "فأين؟ "، فأشار إلى بني قريظة. فأتاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنزلوا على حُكمِه، فرَدَّ الحُكمَ إلى سعدٍ. قال: فإني أحكمُ فيهم أن تُقتَلَ المقاتِلةُ، وأن تُسبَى النساء والذُّرِّيةُ، وأن تُقَسَّم أموالُهم .... " (٢).

° وعن أبي سعيد الخُدْري - رضي الله عنه - قال: نزل أهلُ قريظةَ على حُكمِ سعدِ ابنِ معاذ، فأرسل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إلى سعد، فأتى على حمارٍ، فلما دَنا من المسجد قال للأنصار: "قوموا إلى سيدكم -أو خَيركم- فقال: "هؤلاء نَزَلوا على حُكمك فقال: تُقتَل مُقاتِلُتهم، وتُسبَى ذَراريُّهم. قال: "قَضَيتَ بحُكمِ الله" .. وربما قال: "بحُكم المَلِك" (٣).

ولقد نَصَح عمرُو بنُ سُعدى -وهو من كبارِ زعماء بني قريظة-


= موصولاً بذكر كعب بن مالك، قاله الحافظ في "فتح الباري" (٧/ ٤٧٢).
(١) رواه البخاري بلفظ "العصر" (٤١١٩)، ومسلم، وأبو يعلى، وابن سعد، وابن حبان.
بلفظ "الظهر"، وأخرجه أبو نعيم في "المستخرج" بلفظ "العصر"، اتفق أصحاب المغازي على أنها العصر.
(٢) رواه البخاري (٤١٢٢).
(٣) رواه البخاري (٤١٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>