إذا ذُكِرتَ ذُكِرَتْ معك الفضيلةُ في أجمل صورها، وذُكِر معك الطُّهْرُ في أرقى مشاهِدِه، وذُكِر معك العدلُ في أسمى معانيه.
كُتِب اسمُك بحروفٍ من نور في قلوبِ الموحِّدين .. فلو شَقَقْتَ كُل قلبٍ لرأيتَك محفورًا في النِّياط، مكتوبًا في السُّوَيداء، مرسومًا في العُروق ..
واللهِ لو شُقَّ قلبي في الهوَى قِطعًا … وأبصر اللَّحْظُ رسمًا في سُوَيْداهُ
لكنتَ أنت الذي في لوحه كُتبَتْ … ذكرَاه أو رُسمَتْ بالحُبِّ سيماهُ
أنت صاحبُ الغُرَّةَ والتبجيل، المذَكورُ في الَتوراةِ والإنجيل، المؤيد بجبريل .. بَشَّرَت بك الرُّسُل، وأخبَرَتْ بك الكُتُبُ، وحَفَلت باسمك التواريخُ، وتشَرَّفت بك النوادي، وعَمَّ ذِكرُك الحواضرَ والبوادي، وتضوَّعت بذِكرك المجامع، وصَدَحتْ بذكراك المنائر، ولَجْلَجَتْ بحديثك المنابر.
عُصمتَ من الضلالة والغواية، {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى} [النجم: ٢]، وحُفِظت من الهوى {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى} [النجم: ٣].
كلامُك شريعة، ولفظُك دِين، وسُنَّتك وَحْيٌ، {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [النجم: ٤].
سجاياك طاهرة، وطَبيعتُك فاضلة، وخِلالُك جميلة، وخِصالُك نبيلة، ومواقفُك جليلة، {إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ} [النمل: ٧٩].
ليِّن الجانب، سَهْلُ الخليقة، يسيرُ الطيع، {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران: ١٥٩].
ظاهرُ العِناية، ملحوظٌ بعينِ الرعاية، منصورُ الراية، مُوَفَقٌ محظوظ، مُظفَّرٌ مفتوحٌ عليه {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} [الفتح: ١].
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute