للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سيوفه، وحَتْفًا من حُتوفه، فعَجَّ بطنَه، وفَلَق رأسَه، وعَجَّل الله بُروحه إلى النار، فبئس القرار.

* قال الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} [الأنعام:٩٣]، َ فمسيلِمة والأسود وأمَثالُهما -لعنها الله- أحقُّ الناس دخولاً في هذه الآية الكريمة، وأولاهم بهذه العقوبة العظيمة (١) اهـ.

° أنزل اللهُ عظيمَ عذابه في الدنيا على كذَّابِ اليمامة في معركةِ اليمامة، ولَعذابُ الآخرة أشدُّ وأنكى وأخْزَى. وكانت وقعةُ اليمامة في سَنةِ إحْدَى عشرةَ كما قال خليفةُ بنُ خَيَّاط ومحمدُ بن جرير وخَلْقٌ من السَّلف (٢).

° وقال ابنُ قانع (٣): "في آخِرِها".

° وقال الواقدي (٤) وآخرون: "كانت في سَنة ثِنْتَي عَشْرة".

والجمع بينهما أن ابتداءَها في سنة إحدى عشْرَةَ، والفراغَ منها في سنةِ ثنْتيْ عشرة.

رماه وَحشيّ بحَرْبته، وعلاه أبو دُجانة -سِماكُ بنُ خَرَشة الساعديُّ الخَزْرَجيُ الأنصاريُّ البَدْرِيُّ- بالسَّيف، قال وَحشىٌّ: فربُّك أعلم أَيُّنا قَتَله!.


(١) "البداية والنهاية" (٦/ ٣٤٥ - ٣٤٦).
(٢) "تاريخ خليفة" (١/ ٨٦)، و"تاريخ الطبري" (٣/ ٢٨١).
(٣) انظر "تاريخ الإسلام" للذهبي، جزء "الخلفاء الراشدين" (ص ٤٠، ٤١).
(٤) انظر "تاريخ الإسلام" للذهبي، جزء "الخلفاء الراشدين" (ص ٤٠، ٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>