للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقعت فيه نجاسة، وكان من تشريعاته كذلك استحلالُ المحارم (١).

وكان يزعمُ أنه "لو أراد أن يحييَ عاداً وثمودَ وقروناً بين ذلك كثيراً لأحياهم" (٢).

حَكى ذلك عنه الأعمشُ (٣).

وعندما اطلع عليه خالدُ بن عبد الله القَسريّ قَبض عليه، وأوقد له نارًا، وأمره أن يعتنقَها، فأبى، فقتله خالدٌ وقتل أصحابَه (٤).

وقيل: بل أُحرق بالنار، أمَرَ خالدٌ بالقصب والنِّفط فأُحضِر، ثم أجَّج النارَ وأحرقه ومَن معه، وذلك في سنة ١١٩ (٥).

° قال عبد القاهر البغدادي عن المغيرة بن سعيد وطائفته "المغيرية" الغلاة الخارجة عن فرق الإسلام: "وكان جابرٌ الجُعْفيّ على هذا المذهب، وادَّعى وَصِيَّة المغيرةُ بنُ سعيد إليه بذلك .. ".

° قال عبد القاهر: "كيف يعَدّ في فِرَق الإسلام قومٌ شبَّهوا معبودَهم بحروفِ الهجاء، وادَّعوا نُبُوَّة زعيمهم؟ لو كان هؤلاء من الأُمَّة لصَحَّ قولُ مَن يزعمُ أن القائلين بنبُوَّة مسيلِمة وطُليحةَ كانوا من الأمة" (٦).


(١) "الفِصل" (١٧٥/ ٤).
(٢) "تاريخ ابن جرير" (٧/ ١٢٨)، و "فرق الشيعة" (ص ٧٥).
(٣) هامش "الفرق بين الفرق" (ص ٢٣٨).
(٤) "البداية والنهاية" (٩/ ٣٢٣)، و"تاريخ الطبري" (٧/ ١٢٨ - ١٢٩).
(٥) "تاريخ الطبري" (٧/ ١٢٨)، و"فوق الشيعة" (ص ٧٥)، وهامش (ص ٢٣٨) من كتاب "الفرق بين الفرق".
(٦) "الفرق بين الفرق" (ص ٢٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>