للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° عن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه - رضي الله عنه - قال: "عُرِض على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما هو مفتوحٌ على أمته كَنزًا كَنزًا، فسُرَّ بذلك، فأنزل الله: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى}، فأعطاه في الجنة ألفَ ألفِ قصرٍ، في كلِّ قصر ما ينبغي له من الأزواج والخدم".

° قال الحافظُ ابن كثير في "تفسيره" (٤/ ٥٢٢): "رواه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريقه، وهذا إسناد صحيح إلى ابن عباس، ومثل هذا لا يُقال إلا عن توقيف" (١).

° قال الفخر الرازي: "أمَّا لو حَمَلنا هذا الوعدَ على أحوالِ الدنيا، فهو إشارةٌ إلى ما أعطاه الله تعالى من الظفر بأعدائه يوم بدر، ويومَ فتح مكة، ودخولِ الناس في الدين أفواجًا، والغَلَبةِ على قُريظة والنضير


(١) قال الشيخ مقبل الوداعي في "الصحيح المسند من أسباب النزول" (ص ١٧٤): "الحديث رواه ابن جرير -كما قال الحافظ ابن كثير- (٣٠/ ٢٣٢) من طريقين عن الأوزاعي في أحدهما "عمرو بن هاشم البيروتي" الراوي عن الأوزاعي، وهو ضعيف، وفي الأخرى "روّاد بن الجراح" مختلف فيه، وهو مخلط، فأظن من وَثقه لصدقه وديانته، ومن جرحه فلأنه اختلط.
وأخرجه الحاكم وصححه (٢/ ٥٢٦) وتعقبه الذهبي قائلاً: "تفرد به عصام بن روّاد عن أبيه وقد ضُعِّف"، وأخرجه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، قال الهيثمي: "ورواية "الأوسط" قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عُرِض عليَّ ما هو مفتوح لأمتي من بعدي، فسرني، فأنزل الله {وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى} "، فذكر نحوه، وفيه "معاوية بن أبي العباس" ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات وإسناد "الكبير" حسن"، وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٣/ ٢١٢) عن الطبراني، وفيه عمرو بن هاشم البيروتي، ثم قال: هذا حديث غريب من حديث علي بن عبد الله بن العباس لم يروه عنه إلا إسماعيل، ورواه سفيان الثوري عن الأوزاعي، عن إسماعيل مثله.

<<  <  ج: ص:  >  >>