للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° ونَظَم هذا الداعي الإسماعيليُّ محمدُ بن علي الصُّوري في قصيدته تحت عنوان "القول في محمد":

"ومات للحِين أبوه وأمُّهُ ....... وكان ذو الكفلِ الكريمُ عمَّهُ

حتى إذا تُوِّج بالجلال ....... وصار في مرتبةِ الكمالِ

زَوَّجه خديجةَ المبجَّلةْ ...... لأنَّ منها فاطمةَ المفضلةْ

مِن بعدما صاحَبَ حِينًا مَيسرةْ ...... وهو الذي أفاده وأبصَرَهْ

ثم أتى زيدٌ وعمروٌ بعدَهُ ....... فاض عليه الفتح والجد … " (١)

وأما الربُّ وإمامُ الزمان، الذي يقول الإسماعيلية: إن الرسولَ صرَّح به في قوله: "أخذت من خمسة، وسُلِّمتُ إلى خمسة، وبيني وبين ربي خمسة"، كما روى ذلك الحارث اليماني الداعي الإِسماعيلي إبراهيم، وأشار إليه الحامدي أيضاً.

فالربُّ في قوله عليه الصلاة والسلام هو "أبو طالب"؛ لأنه هو الذي أرسله وأقامه، وهو كان إمامَ الوقت الذي كانت خديجةُ حُجَّته أيضاً كما ذكر ذلك الحارثي واضحاً وجليًّا.

فقال: "قولُ ناطقِ دَوْرِنا - صلى الله عليه وسلم -: "أخذتُ من خمسة، وسُلِّمتُ إلى خمسة، وبيني وبين ربِّي خمسة"، فالخمسةُ الذين أَخذ منهم هم الخمسةُ


= ومعرفتهم الذين هم أسماء الله الحسنى الذين إذا دُعي بهم أجاب خيرته من خلقه" (ص ٢١٠)، أيضًا "المجالس المستنصرية" (ص ٢٥) بتحقيق دكتور محمد كامل حسين ط دار الفكر العربي، أيضاً "كتاب أجزاء عن العقائد الإسماعيلية" للداعي إبراهيم (ص ٧٢) ط. باريس بتحقيق كويارد.
(١) رسالة إسماعيلية واحدة "القصيدة الصورية" (ص ٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>