للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعقيدتي، وإني أُقِرُّ بهذا، غيرَ مُكرَهٍ أو منافق، وإنني أُشهدُ مولايَ الحق الحاكمَ، مَن هو في السماء إلهٌ وفي الأرض إله، وأُشهد مولايَ هادي المستجيبن، المنتقمَ من المشركين المرتدّين، حمزةَ بنَ علي بنِ أحمدَ، مَن به أشرقت الشمسُ الأزلية، ونَطقت فيه وله سُحُبُ الفضل: إني قد بَرئتُ وخرجتُ من جميع الأديانِ والمذاهبِ والمقالاتِ والاعتقاداتِ قديمها وحديثها، وآمنتُ بما أَمر به مولانا الحاكمُ الذي لا أُشرِكُ في عبادتِه أحدًا في جميع أدواري.

وأُعيد فأقول: إنني قد سَلَّمتُ رُوحي وجسمي وما ملكَتْ يداي وولدي لمولانا الحاكم جل ذِكره، ورَضِيتُ بجميع أحكامه لي أو علي، غيرَ معترضٍ ولا منكِر منها شيئاً، سرَّني ذلك أم ساءني، وإذا رجعتُ أو حاولتُ الرجوعَ عن دِينِ مولانا الحاكم جلَّ ذِكره، والذي كتبتُه الآن، وأشهدتُ به على رُوحِي ونفسي، أو أشرفُ بالرجوع إلى غيره، أو جَحدتُ أو خالفتُ أمراً أو نهيًا من أوامر مولايَ جل ذكره ونواهيه:

كان مولاي الحاكمُ جلَّ ذِكرُه بريئًا مني، واستُحِقَّتْ عليَّ العقوبةُ في جميع أدواري من بارئِ الأنامِ جلَّ ذكره، وعلى هذا أُشهدك ربِّي ومولاي، مَن بيدك الميثاق، وأُقِرةُ، فاجعلني من الموحِّدين الفائزين الذين جَعلتَهم في أعلى عليين، {ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (١٣) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ}، مولاي إن تشاء .. آمين" (١).


(١) "مصحف الدروز" (ص ١٠٧، ١٠٨).
ولقد أكرم الله أحد المصريين، فقتل الحاكم إله الدروز غيرة لله ولرسوله - صلى الله عليه وسلم -.

<<  <  ج: ص:  >  >>