للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا منتهى قمة الثناء .. قال تعالى: {وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ} [التوبة: ٦٢]، {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [النساء: ١٣]، {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ} [النساء: ٥٩]، وقُرِن ذكرُك بذِكرِ ربِّك في الأذان والصلاةِ والخطب، فهل تريد شرفًا فوق هذا؟!.

* جَعَل الله طاعتك طاعته، وبيعتك بيعته {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء: ٨٠]، {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ} [الفتح: ١٠].

° مُلِئ العالَمُ من أتباعك، كلُّهم يُثنون عليك، ويُصَلُّون عليك، ويَحفظون سُنَّتك، بل ما من فريضةٍ من فرائضِ الصلاة إلاَّ ومعها سُنَّة، فهم يَمتثِلون في الفريضة أمرَ الله، وفي السُّنَّة أمرَك.

لا تأنفِ السلاطينُ من اتِّباعك، والقُرَّاءُ يَحفَظون ألفاظَ منشورك، والمُفسِّرون يُفسِّرون معاني فُرقانِك، والوُعَّاظُ يُبلِّغون وَعْظَك، بل العلماءُ والسلاطين يَشْرَفون بخدمتك.

يَذكُرُك كلُّ مُصَل وكُلُّ مُسبح وكلُّ حاجٍّ وكلُّ خطيب، فهل تطلبُ مجدًا أعلَى مِن هذا؟ أنت مذكورٌ في التوراة والإِنجيل، ومُنَوَّهٌ باسمك في الصُّحُف الأُولى، والدواوينِ السابقة، اسمُك يُشادُ به في النوادي، وُيذكَر في الحواضِرِ والبوادي، ويُمدَح في الحافِل، ويُكرَّرُ في المجامع.

° رفعنا لك ذكرك، فسار في الأرض مَسِيرَ الشمس، وعَبَر القَّارات عُبور الريح، وسافر في الدنيا سَفَرَ الضوء، فكلُّ مدينةٍ تَدرِي بك، وكلُّ بلدٍ يَسمعُ بك، وكلُّ قرية تَسألُ عنك.

° رفعنا لك ذِكرَك، فصِرْتَ حديثَ الرَّكْب، وقِصَّةَ السَّمَر، وخَبَرَ

<<  <  ج: ص:  >  >>