للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتلقب بـ "النقطة، والنقطة العليا، ونقطة البيان" (١).

وما دام الناسُ أقروا واعترفوا بإمكانِ حلولِ رُوح المهديَ والقائم فيه ورُوح عليٍّ أيضًا، فأيُ مانع من أن يَحُل فيه رُوحُ النبي محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -؟!.

° وقال عمرُ عنايت: "وعندهم "الشيخية" الشخصيةُ الإنسانيةُ التي تُميِّزُ الأفرادَ عن بعضهم ليست أكثرَ من مجموعةِ صفاتٍ وأخلاقٍ، إنْ وُجدت تامةً في شخصيةٍ أخرى في أيَ زمانٍ ومكان، دَلَّت على رجوع الشخصيةِ السابقِ وجودُها إلى الوجود" (٢).

فلم يكتفِ هو الآخَرُ بُرتبةٍ دونَ رتبة ومنصبٍ دون منصبَ ما دام المعطُون راضين، والمطيعون مستسلمين.

° فيقول في "بيانه" الفارسي: "محمد - صلى الله عليه وسلم - نقطةُ الفرقان، وأنا نقطة البيان، وكلانا واحد" (٣).

وإن النبيَّ بصفته -حسبَ زعمه- حَل فيه رُوحُ الأنبياء السابقين (٤).

° فحلَّ فيه أرواحُهم أيضًا: "كنتُ في يوم نوح نوحًا، وفي يوم إبراهيمَ إبراهيمَ، وفي يوم موسى موسى، وفي يوم عيسى عيسى، وفي يوم محمدٍ محمدًا، وفي يوم (عليٍّ قبل نبيل) عليًّا، ولأَكُونَنَّ في يوم مَن


(١) "تاريخ الشعوب الإسلامية" لبروكلمان (٣/ ٥٦٦).
(٢) "العقائد" لعمر عنايت.
(٣) "البيان الفارسي" للشيرازي الباب الخامس عشر من الواحد. الواحد.
(٤) أيضا، الباب الثالث من الواحد، الثالث.

<<  <  ج: ص:  >  >>