للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُظهِرُه الله مَن يُظهرُه الله، وفي يوم مَن يُظهرُه مِن بعدِ مَن يظهر الله من بعد من يظهره الله .. إلى آخِرِ الذي لا آخِرَ له قبل أول الذي لا أول له .. كنتُ في كل ظهور حُجةَ اللهِ على العالَمين" (١).

° ويقول في "البيان الفارسي": "في كلِّ الظُّهورات من آدمَ إلى محمد -وقبلَ آدمَ- لم يكن مَظهرُ المشية إلاَّ نقطةَ البيان ذاتُ الحروفِ السَّبعة، إلا أنه كان طِفلاً في وقتِ آدم، والآن شاب وسيم" (٢).

° ويقول "اسلمنت" الداعية البهائيُّ الكبير: "ولكنَّ البابَ لم يكتفِ بدعوة المهدويَّة، بل تلقَّب بلَقَب "النقطة الأولى"، وهذا لَقَبٌ لَقَّبه المسلمون لحضرةِ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، حتى إن الأئمَّة أنفسَهم كان يُعِدُّون لأنفسهم مقامًا بعد مقام النقطة، وكانوا يستمدُّون منها قوَّتهم وأحكامَهم، وباتخاذِ هذا اللقبِ ادَّعى البابُ أنه من عِدادِ كبارِ مؤسسي الأديان كمحمد" (٣).

° ويقول الشيرازي في "البيان العربي" عن نفسه: "إنه ما خُلق له من كُفْءٍ وعَدل، ولا شَبَهٍ، ولا قرينٍ، ولا مثال" (٤).

° وإن ما نَزَل عليه فهو أعظمُ وأفضلُ ممَّا نَزَل مِن قبلُ مِن القرآنِ وغيره، "ما ينزل عليك في آخِرِيِّك أعظمُ عما نزَّلنا عليك في أوَّليك -كذا-، فكنْ من الشاكرين، وإنَّ فَضْلَ ما نَزَّلنا عليك على ما نزلنا عليك من قبلُ


(١) "التراث اليوناني" (ص ٢٣٧).
(٢) "البيان الفارسي" الباب السادس عشر من الواحد، الثالث.
(٣) "بهاء الله والعصر الجديد" (ص ٢٤).
(٤) الباب الثالث من الواحد الرابع من البيان العربي.

<<  <  ج: ص:  >  >>