للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمد، وإذا قال محمد بعجزِ البشرِ عن الإتيان بسورةٍ من سور القرآن، فأنا أقولُ بعجزِ البشر عن الإِتيان بحرفٍ مثل حروف قرآني" (١).

° وقال مخاطبًا علماء المسلمين: "إنَّ نبيَّكم لَم يُخلَّفْ بعده غيرَ القرآن، فهاكم كتابي "البيان" فاتلوه واقرؤوه تجِدوه أفصحَ عبارةً من القرآن، وأحكامَه ناسخةً لأحكام الفرقان" (٢).

فلنفْحَصْ كلامَه. ونُلْقِ عليه نظرةً -ولو عابرة طائرة-، حتى نَرى صدقَ دعواه أو كَذِبَه، ونعرفَ حقيقةَ تطاوُلِه أو بطلانه.

° ولْنبدأْ مِن أولِ كتابه الذي كتبه -حسبَ زعمهم- تحقيقًا لرغبة الملاَّ حسين البشروئي، دليلاً على دعواه المهدوية، فيكتب فيه: "ولا يقولوا: كيف يُكلِّمُ عن الله مَن كان في السن خَمسةً وعشرونَا، فوربِّ السماء والأرض إني عبدُ الله آتاني البينات من عندِ بقيةِ الله المنتظَرِ إمامكم، هذا كتابي قد كان عند الله في أُمِّ الكتاب بالحقّ على الحق مسطورًا، وقد جَعَلني اللهُ مباركًا أينما كنتُ وأوصاني بالصلاة والصبر ما دمتُ فيكم على الأرض حيًّا، وإن الله قد أنزلَ له بصورة من عنده والناسُ لا يقدِرون بحرفه على المِثل دون المثل تشبيرا" (٣).

ويدركُ القارئ أنه جَمَع عباراتِ القرآن المختلِفة، وكلَّما خَرج عنه بدأ ينزلقُ على قدميه، ويعثَرُ على وجهه، وإلاَّ فأيُّه لغةٍ هذه؟! "والناسُ لا


(١) "مفتاح باب الأبواب" (ص ٢٠).
(٢) المصدر السابق (ص ١٣٨).
(٣) "تفسير سورة يوسف" لعلي محمد الباب الشيرازي نقلاً عن كتاب فارسي "في بهائي باب وبهاء" (ص ٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>