للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقدرون بحرفه على المثل دون المِثل تشبيرا"؟ - وما معناها؟!.

ويقول مفسرًا قوله تعالى: {إِذ قالَ يُوسُفُ لأبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْت أَحَدَ عَشَرَ كَوْكبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتهُمْ لِي سَاجِدِينَ}.

° يقول: "وقد قَصَد الرحمن من ذِكْر يوسف نَفْسَ الرسول، وثَمَرةَ البَتول حسين بن علي بن أبي طالب مشهودًا، وقد أراد الله فوق العرش مُشعِرُ الفؤاد أن الشمسَ والقمرَ والنجومَ قد كانت ساجدةً لله الحق مشهودا" (١).

ويلاحَظُ في هذه العبارة القصيرة ما يدل على ركاكة التأويلَ، ووضاعة التفكير، ورداءة التركيب واللغة، وتفاهةِ الأسلوب والنطق، وإتيانِ الكلمات المهمَلة التي لا علاقةَ لها بالمعنى.

° وأما كتابه الثاني الذي يُعِدّه بمنزلة القرآن وأفضلَ منه -عياذًا بالله- في الفصاحة والبلاغة والبيان، ويُعِدُّه معجزةً من معجزاته، ألَا وهو تفسير سورة الكوثر يقول فيه: "فانظر لطرفِ البَدءِ إلى ما أردتُ أرشحناك من آياتِ الختم إن كنتَ سكنتَ في الأرض إلاهوت، قرأت تلك السورة المباركة في البحر الأحدية وراءَ قلزم الجبروت، فأيقن كلُّ حروفها حرفٌ واحدة، وكلٌّ يغاير أنقاظها ومعانيها ترجع إلى لفظة واحدة؛ لأن هنالك المقامَ والفؤادَ ورتبةَ مشعِر التوحيد .. وإن ذلت هو الأكسير الأحمر الذي مَن مَلكَه يَملِكُ ملكَ الآخرة والأولى، فوربِّ السماوات والأرض لَم يعدل كلُّها كتبُ كاظم عليه السلام، وقبل أحمد صلوات الله عليه في معارف الإلهية،


(١) المصدر السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>