للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° فيقول في هذا الكتاب -وبأسلوبٍ- لم يعرفْه العرب منذ ما خُلقوا، ولن يعرفوه إلى أبدِ الدهر عن غير هذا المنتحِل الكذاب، فيقول في بدايته: "وإنَّا قد فَرَضْنا في باب الأول -كذا- ما قد شَهِد الله على نفسِه -كذا- على أنه لا إلهَ إلاَّ هو ربُّ كل شيءٍ، وأن ما دونه خُلق له .. وأن ذاتَ حروفِ السبع -كذا- بابُ الله لمن في ملكوتِ السماوات والأَرَضين .. ثم كل بابٍ ذِكْرُ اسم حق -كذا- من لدُنَّا، وذكرُ أحدٍ من حروفِ الحيِّ بما رجعوا -كذا- إلى الحياة الأولى محمدٍ رسول الله -كذا- والذين هم شُهداءُ مِن عند الله ثم أبوابُ الهدى وخُلقوا في النشأة الأخرى -كذا- بما وَعَد اللهُ في القرآن إلى أن يظهرَ عدد الواحد، ذلك واحد الأول -كذا- من الواحد المعدد يذكر في شهرِ البهاء قد بدأنا ذلك الخَلق به ولنعيدَنَّ كلاًّ به وعدًا علينا" (١).

والعبارةُ غنية عن النقد والتبصرة، وناطقة بتفاهةِ عقل المتفوِّه بها وجهلِه بأبسط القواعدِ اللغوية وأسهلِها التي يعرفُها حتى الأطفالُ والصبيان.

ثم وماذا يقصدُ من هذا الكلام المبهَم المعقَّد الفضولي؟!.

° وهناك مُضحك أكثرَ وأكثرَ ومثيرُ السخرية والهُزْء، فانظره ماذا يقول وكيف يقول: "لا تسألُنَّ في أولاي ولا في أخراي -كذا- إلاَّ في كتاب، ولَتَعْلَمُنَّ كل واحدٍ في مسالككم -كذا- لعلكم تتأدَّبون .. قل إنه لشمس أم نجعلنكم وآثارَكم مرآتا -كذا- تَرَونْ فيها ما أنتم تحبُّون إذا أنتم بالحق تقابلون" (٢).


(١) الواحد الأول من "البيان" العربي.
(٢) الباب الثالث عشر من الواحد الثالث من "البيان" العربي.

<<  <  ج: ص:  >  >>