للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واحدٍ على أحسنِ نَظمٍ محوب، ولتأمرن أن يكونَ كل صنفٍ في خان، فإن ذلك أقربُ للنفع والتقوى -يا للتقوى- .. ولا تأمرُون ولا ترضيون -كذا-" (١).

° أهذا هو الكتابُ المقدَّس للبابية لمهديِّها الموعود، والقائم المُنتظَر، والنبي الأعظم، والرسول الأكبر من جميع الأنبياء والمرسلين؟! وقال فيه إلهُ البهائية حسين علي البهاء: "إنه لسلطان الرُّسُل، وكتابه "البيان" لأمُّ الكتاب" (٢).

بل وأكثرُ من ذلك، يعتقدون فيه "أنه إلهٌ ورب" كما أثبته بالأدلةِ الثابتة والبراهين القاطعة -حَسْبَ زعمه- المازندراني في كتاب "لوح ابن ذئب" و"الإيقان" وغيرهما.

فسبحان الله ذي العرش المجيد، الذي أظهر كَذِبَ الدجَّالين المُفتَرِين عليه ببهتان من كلامهم أنفسِهم.

ويا أسفَا على السَفْلةِ الذين يَجعلون مثلَ هؤلاء المهابيل والأفَّاكينَ رسلاً وآلهةً، ويظنون هذه الخزعبلاتِ والترَّهاتِ كلامَ الرب المتعال، تعالى الله عما يأفِكون.

وهل مِثلُ هذا المأفونِ المعتوهِ الذي لا يَقدِر على تعبيرِ ما يختلجُ في صدره وما يريدُ أداءه، ولا يعرفُ الفَرقَ بين "أن ينتظمون" و"أن ينتظِموا" وبين "كل أرض" وصيغتها، أو إعادة الضمير في "بيوتها وأسواقها


(١) "البيان العربي" للشيرازي المخبول الجهول، الباب السابع عشر والثامن عشر من الواحد العاشر.
(٢) "لوح أحمد" لحسين علي المازندراني (ص ١٥٤) -طبع باكستان- في "الألواح الستة".

<<  <  ج: ص:  >  >>