للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° وعلى ذلك الأساس ولقوله بأنَّ: "أرفعَ المراتبِ الحقيقيةِ الإِلهيةِ حَلَّت في شَخصه حُلولاً ماديًّا وجسمانيا" (١).

° كتب وصيته إلى المرزة يحيى "صبح الأزل" كالرب والإله، ووصيُّ الرب والإلهِ لا يكونُ إلا إلها، فهو رب أيضًا. وهذا نصُّ الوصية بألفاظها العربية نَقَلها بروفسور "براؤن" في مقدمة "نقطة الكاف": "الله أكبر تكبيرًا كبيراً، هذا كتابٌ من عند الله المهيمنِ القيوم، قلْ كلٌّ من الله مبدَؤون، قلْ كلٌّ إلى الله يعودون، هذا كتاب مِن عليٍّ قبل نبيل (٢). ذِكرُ الله للعالمين إلى مَن يَعدِلُ اسمُه اسمَ الوحيد (٣)، ذِكرُ الله للعالَمين، قلْ كلٌّ مِن نقطةِ البيان ليبدؤون أنْ يا اسمَه الوحيد فاحفظْ ما نزل في البيان وأمُرْ به، فإنك لَصراطُ حق عظيم" (٤).

وكان البابيون يسمُونه "الرب" كما ورد عدةَ مراتٍ في كتاب التاريخ البابي "نقطة الكاف"، وفي غيره "حضرة الرب الأعلى" (٥).

وحُسين علي البهاء أيضًا كان يسميه "الرب والإله"، وكان يستدلُّ من الآية القرآنية على ألوهيته: {إِلاَّ أَن يَأْتيَهُمُ اللهُ في ظُلَلٍ منَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ وقضِيَ الأَمرُ} كما كان يطلق عليه اسم "مالك الغيب والشهود" (٦).


(١) "العقيدة والشريعة" (ص ٢٤٢).
(٢) يريد به نفسه أي علي محمد لأن النبيل يطابق محمدًا في العدد بحساب الجمل.
(٣) يعني به يحيى؛ لأنه يطابق عدداً بالوحيد.
(٤) "مقدمة نقطة الكاف" لبروفسور براؤن، ص "لد" و"له" ط فارسي.
(٥) "نقطة الكاف" (ص ٢١٣ و ٢٤٠) ووو.
(٦) لوح ابن ذئب، (ص ٧٨)، و (ص ٨٣) للمازندراني ط باكستان.

<<  <  ج: ص:  >  >>