* {وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ}: "بإظهاره إياك على عدوِّك، ورَفْعِه ذِكرَك في الدنيا، وغفرانِه ذنوبك في الآخرة.
* {وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا}: وُيرشدك طريقًا من الدِّين لا اعوِجاجَ فيه، يستقيمُ بك إلى رضا ربِّك.
* {وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا}: وينصرُك اللهُ على سائر أعدائك ومَن ناوَأكَ، نصرًا لا يَغْلِبُه غالب، ولا يَدْفَعْه دافعٌ؛ للبأس الذي يُؤَيِّدك اللهُ به، وبالظَّفَر الذي يُمِدُّك به" (١).
° قال ابن عباس - رضي الله عنهما - في رواية عكرمة: "يعني النجوم التي تُرمَى بها الشياطين إذا سَقطت في آثارها عند استراق السمع .. وهذا قول الحسن، وهو أظهرُ الأقوال، ويكون سبحانه قد أقسَمَ بهذه الآية الظاهرة المشاهَدة التي نَصَبها الله سبحانه آيةً وحِفْظًا للوحي من استراق الشياطين له على أنَّ ما أتى به رسولُه حقٌّ وصِدقٌ، لا سبيلَ للشيطان ولا طريق له إليه، بل قد أُحرِس بالنجم إذا هَوَى رَصَدًا بين يدي الوحي، وحَرَسًا له.
وبين المقسَم به والمُقسَم عليه من التناسب ما لا يَخفى؛ فإن النجومَ التي تَرمي الشياطينَ آيةٌ مَن آيات الله، يَحفظُ بها دينَه ووحيَه وآياتِه المنزَّلةَ على رسوله، بها ظَهَر دينُه وشَرعُه، وأسماؤه، وصفاته، وجُعِلت هذه النجومُ المشاهَدة خَدَمًا وحَرَسًا لهذه النجوم الهاوية.
ونَفَى سبحانه عن رسوله - صلى الله عليه وسلم - الضلالَ المنافيَ للهدي، والغَيَّ المنافيَ