للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° "وكانت دراستُه دراسةً سطحيةً؛ لأنه لم يكن مِن بيتِ العلم والعلماء، ولكنه دَرَس بعضَ العلوم الدينية منها وغير الدينية، كعادةِ أبناءِ ذلك العصر".

° وكانت دراستُه أيضًا على الطريقة الشيخية، وكان من أصدقاء الُملاَّ حسين البشروئي وزملائِه مع التفاوت في السنِّ، فإن البشروئي كان أسن منه، ولَمَّا سَمع الملاَّ البارفروشي من البشروئي أن أحدًا من "شيراز" أعلنَ بابيته ويطلبُ منه -أي: البشروئى- أن يَجمعَ له أنصارًا ونقباءَ، فأدرك بذكائه أنَّ هذا المدَّعي ليس إلاَّ الشيرازي، فاعترف ببابيته بدون أدنى تأمل، قائلاً للبشروئي: "أعلم قطعيًّا وأقولُ يقينًا: إن المدَّعي ليس إلاَّ علي محمد الشيرازي"، ثم لُقِّب من قِبَله بـ "القدوُّس"، ولم يكن عمرُه آنذاك أكثرَ من واحد وعشرين سنةً، "وارتقى بعد ذلك إلى دعوى المهدوية والقائمية" (١).

لقد وصل "القدوس" البارفروشي إلى النبوة والمسيحية (٢).

° وادعى الزنيمُ الذي صار "قدوسًا" "أنه عيسى الذي وُلد بلا والد بقُدرة الله وإظهارًا للمعجزة الربانية" (٣).

° ولَمَّا رأى البُلهاءَ أنهم صدَّقوه وصدَّقوا ذلك المجنونَ الذي أدَّعى الأُلوهيَّةَ والربوبية، ادعى ثالثةً "أنه هو رَجعةُ رسولِ الله نفسِه -عياذًا بالله-" (٤).


(١) "نقطة الكاف" (ص ٢٠١) وأيضًا (ص ٢٠٧) طبع ليدن.
(٢) "نقطة الكاف" (ص ١٩٩، ٢٠٧).
(٣) "نقطة الكاف" (ص ١٩٩).
(٤) "نقطة الكاف" (ص ١٥٢، ١٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>