للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

متى يَنقلب تنقلب إلى أن يستقرَّ، كذلك نَزَل مِن لدُن مالكِ القَدَر إذا أراد ذكر هذا المنزل الأكبر، تفكَّروا يا قوم ولا تكونُنَّ من الهائمين، لو تنكرونه بأهوائكم إلى أيَّةِ قِبلةٍ تتوجَّهون يا معشر الغافلين .. ليسر لأحدٍ أن يتمسَّك اليومَ إلا بما ظَهَر في الظهور، هذا حكم الله من قبلُ ومن بعدُ وبه زَيِّن صحفَ الأولين .. مَن عرفني فقد عَرف المقصود، ومَن توجَّه إليَّ قد توجَّه إلى المعبود، وكذلك فُصل في الكتاب وقضي الأمر من لدى الله رب العالمين" (١).

° و: "يا ملأ البيان أُقسِمُكم بربِّكم الرحمن بأن تَنظروا فيما نزل بالحق بعين الإنصاف ولا تكونن من الذين يرون برهان الله وينكرونه، ألَا إنهم من الهالكين، فقد صرح نقطة البيان في هذه الآية بارتفاع أمري قبلَ أمره، يشهدُ بذلك كلُّ منصفٍ عليم، كما ترونه اليومَ أنه ارتفع على شأن لا يُنكره إلاَّ الذين سَكِرت أبصارهم في الأولى وفي الأُخرى لهم عذاب مهين، قل تالله إني لمحبوبه والآن يَسمعُ ما ينزلُ من سماءِ الوحي، وينوحُ بما ارتكبتم في أيامه، خافوا اللهَ ولا تكونُنَّ من المعتدين، قل يا قوم إنْ لم تؤمنوا به لا تعترضوا عليه، تالله يكفي ما اجتمع عليه من جنودِ الظالمين" (٢).

° وأطال قولَه حولَ دعواه هذا في كتابه "لوح ابن ذئب"، وأورد جميعَ أقوال الشيرازي عن "من يظهر الله"، وطَبَّقها على نفسه، وأثبت أنه هو المقصود منها.

° وقال في إحدى ألواحه: "إن حضرة المبشِّر "أي: الشيرازي" روحُ


(١) "الأقدس" للمازندراني.
(٢) "الأقدس" للمازندراني.

<<  <  ج: ص:  >  >>