* وصدق الله عز وجل:{لَهُم قُلُوب لاَّ يَفْقَهونَ بِهَا ولَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الغافِلونَ}[الأعراف: ١٧٩].
° ولا أدري أنه كيف يَجترئ مع ذِلَّته وهوانه، وعجزِه ومسكنته أن يدَّعي ويقول:"إذا غريب شمسُ جمالي .. أنا معكم في كلِّ الأحوال، وننصركم، إنا كنا قادرين! "(١).
فأنت يا غلام، ما استطعتَ أنْ تدفعَ عنك الهمومَ والآلامَ وكيدَ الأعداءِ في حياتك .. فكيف استطعمتَ بعد موتِك وفَنائِك، وبعد صيرورتِك رميمًا تحتَ الترابِ، أن تَنصرَ شِاطينَك وبُلهاءَك الذين اغترُّوا بك وانخدعوا بتُرَّهاتِك؟!.
* وما أصدقَ قولَ الحقِّ وما أجْمَلَه: {أَيُشْرِكُونَ مَا لا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقونَ (١٩١) وَلا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلا أَنفُسَهُمْ يَنصُرُون} [الأعراف: ١٩١ - ١٩٢].