للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فِي طغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} [البقرة: ١٥].

° فانظرْ لهذا الكذَّابِ المفترِي الدَّجالِ الذي يَصِفُ نفسَه مرةً بأنه مظلومٌ ومسجون، ثم يتقَّلبُ ويدعي أنه مهيمنٌ على السماوات والأرض، وأنه الرب الذي أتى بمجدِه الأعظم بين الأمم!!.

° وما أكذبَ المازندرانيَّ حين يَجمع في كلامه في سطر واحد تناقضًا عجيبًا، حيث يقول: "قد كان المظلوم معكم يسمع ويَرى وهو السميع البصير" (١).

فانظر ما أبلَهَه! وما أحمَقَه! أهذا هو إله البهائية؟ واللهِ ما أجهلَهم! وما أسفَهَهم! أمظلومٌ وإلهٌ؟! وإله ومسجون؟!.

ضِدَّانِ مفترِقانِ أيَّ تفرُقِ

ولكن مِن أين لهولاءِ البهائم العقول، وأنَّى لهم البصائرُ، الذين يتركون أُلوهيَّةَ الحيِّ القيوم الصمد، ويؤلِّهون عبدًا حقيرًا ذليلاً.

يعبدون مقهورًا مظلومًا مطرودًا منفيًّا تارةً، ومسجونًا تارةً أخرى، المسجونُ الذي مات في سِجنه حَسَبَ إقرارِه واعترافه، ويستغيثون بمَن لم يستطع الخروجَ منه طوالَ الحياة، ويُنادون لدفع المشكلات مَن لم يقدِر على دَرءِ مصائبِه وآلام نفسه، ويَخضعون أمامَ الذليل الحقير الذي كان يَخضع أمامَ جبابرةِ الأرض ويسجدُ بين يدي طغاتها.

* ويتركون إلهَ العالمين، إلهَ المسلمين، الذي لو اجتمع أهلُ العالَمين بأجمعِهم أن يُصيبوه بشيءٍ ما أستطاعوا، أو أن يأخذوا منه شيئًا لم يقدِروا عليه، وهوِ الذي وَصف نفسَه جل وعلا بكلامِه الذي لا يأتيه الباطلُ من بين


(١) "الأقدس".

<<  <  ج: ص:  >  >>