للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والجديرُ بالذكر أن البهائيين لم يَطبعوا "الأقدس" مدة طويلة، وبعكس ذلك كانوا يمنعون الآخرين من أتباعهم من طبعه خوفًا من الخزي والفضيحة، ورغبةً في إخفاء الجهل الشائن والحُمقِ المطلَقِ المتدفِّقِ في كل سطر من سطوره وفَقرة من فقراته، لا يقع في مِثله متعلِّمٌ مبتدئٌ، فضلاً عن العالِم والعارف المثقَّفِ، لِمَا فيه من أخطاءَ فاحشةٍ، وتراكيبَ ساقطةٍ، وعبارات مهمَلةٍ فاسدة، وعُجْمةٍ بيِّنةٍ ظاهرة، وأسلوبٍ ركيك، وعربيةٍ ضعيفة.

فهذا هو ابنُ المازندراني وزعيم البهائية عباس أفندي، يردُّ على مَن يستأذنُ منه طبع "الأقدس" أن الكتاب "الأقدس" لو طُبع لانتشر ووقع في أيدي الأراذل والمتعصبين، لذا لا يجوز طبعه" (١).

° وعلى ذلك ذِكر البروفسور "براؤن" كبير المؤيِّدين للبابية والبهائية في مقدمة "التاريخ الجديد": "أستطيع أن أقول بعد تجاربي الشخصيةِ: إنه لا يمكن الحصولُ على كتبِ البهائية الأصلية لأحدٍ، هديةً ولا استعارةً، وفي مركزهم "عكه" تعد النظرةُ الطارئةُ على كتبهم معجزةً من المعجزات" (٢).

ومع كل هذه الاحتياطات والتحفظات أراد الله إفضاحَهم وإظهارَ زيغِهم واطّلاعَ الناس على قبائحِهم وسقطاتهم.

° ولنبدأ ونَقُل: يوجد عندنا وفي أيدينا عدَّةُ نُسخ "للأقدس":

١ - النسخة المطبوعة على الحَجَر في "بومباي" التي حصلنا عليها من المركز البهائي بالسيالكوت - باكستان.


(١) "مكاتيب عبد البهاء" (٣/ ٤٤٤).
(٢) "مقدمة التاريخ الجديد" لبراؤن (ص ٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>