لا ندري ماذا يقصد من كلامه هذا، فعندنا في اللغة الأردية مثلٌ يضرب به "ما كَتَبه موسى لا يقرأه إلا هو"، أي: لا يفهمه أحد غيره.
وخير مَن يصدُقُ عليه هذا المثل هو صاحبنا هذا المسكين!.
ثم وما المحلُّ لاستعمالِ كلمة "وما دونهما" بعد الخزِّ والسِّنجاب بدل "سواهما"، وكذلك كلمة "إنه ما نهي في الفرقان"، فمن الذي نَهى، والضمير يرجع إلى الغير المذكور في كل الفقرة إن كان "نهى" معروفًا، وإن كان مجهولا فعن أيِّ شيء "مَنع"، كما هو غير مذكور بعد النهي؟! والعبارةُ لا تستقيمُ إلاَّ بعدَ القول:"ما نُهي عنها"، أو:"ما نهى الله في الفرقان عنها".
ونُلخص القولَ، ونذكرُ بعضَ أخطائه النحوية بعدما فَصَّلنا القول في لغته وجهلِه باللسان العربي المبين.
° ومنها قوله:"تفكروا في هذه الآية، ثم أنصِفوا بالله، لعل تجدون لآليء الأسرار من البحر الذي تموج"(١).
وما أكثر استعمالَه "لعل" هكذا، والمعروفُ أن "لعل" من الحروف المشبهة بالفعل، ولا تدخل إلا على الأسماء أو الضمائر، وهذا ما يعرفه التلامذةُ، فضلاً عن المَهرة والأساتذة، وقد كثر استعمالها عند العرب:
أحبُّ الصالحين ولستُ منهم … لعل الله يهديني صلاحا
° وقال مجنونُ بني عامر:
يقول أناس عليَّ مجنونُ عامر … يرومُ سَلُوا قلتُ: إني لمَا بيا