للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° ودخولها على الضمائر مثل قول الشاعر:

أيا سِربَ القَطا! هل مَن يُعير جناحه … لعلِّي إلى مَن قد هَوَيتُ أطيرُ

° ولكن ما أكثرَ ما أدخلها هذا الجهولُ على الأفعال، مثل قوله في "الأقدس" أيضًا: "انظروا ما نزل في مَقامٍ آخر، لعل تَدَعون ما عندكم" (١).

° و"اغتمِسوا في بحرِ بياني، لعل تَطلُعون بما فيه" (٢).

° ويقول في مقامٍ آخر من "الأقدس": "اتقوا اللهَ يا أُولي الأبصار ولا تنكرون" (٣).

فهل يمكن لأحدٍ يعرفُ القواعدَ البدائيةَ أن يقول "تنكرون" بعد صيغة الأمر.

° ومن أخطائه أيضًا قوله: "ليس هذا أمر تلعبون به" (٤).

فهذا السفيهُ لا يعرفُ عملَ "ليسِ" بأنه يرفعُ الاسم وينصبُ الخبر.

° ويقول: "لعل الأحرارَ يطَّلعْن على قَدْرِ سُمِّ الإِبرة" (٥).

فمن يخبره أن "أحرار" جمع "حُرَّ" والذكورُ لا تُرجعُ إليهم ضمائرُ التأنيث، وإن أراد التأنيثَ أي "الحُرّة" فجمعُها "الحرائر" لا "الأحرار".

فهذا هو الحال لأهم كتب البهائيين وأقدسها بعد ما صحّحوه ونقَّحوه مرات عديدة من الأخطاء، وما كانوا يريدون طبعه خوفًا من الفضيحة التي حَصَلت والخِزيِ الذي لَحِق، فلا راد لقضاء الله وقَدَره.

فقد أعطينا أمثلة قليلة، وأوردنا منها ما يكفي لأخذ الفكرة، وإلاّ الوريقات هذه، فإنها مليئة كلها من مئات الأخطاء النحوية واللغوية، ما


(١) "الأقدس".
(٢) "الأقدس".
(٣) "الأقدس".
(٤) "الأقدس".
(٥) "الأقدس".

<<  <  ج: ص:  >  >>