للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وطائفة اتَّبعت المِرزة "محمد علي" الابن الأصغر، وتُسمَّى "الموَحِّدون"، ويلقَّبهم أعداؤهم بـ "الناقضين".

وحَلَّ بينهما قتالٌ وخطف، وقَتل العباسُ -الذي ادعى النبوَّةَ بعد أبيه- خادم أبيه "المرزة آقاجان الكاشاني" "خادم الله"، وسَلَبه أمواله.

° ادَّعى المرزة "عباس أفندي" نَجْلُ البهاء النُّبوَّة والرسالة مخالفًا النصوصَ الصريحة لأبيه في انقطاع الأمرِ بعدَه إلى ألفِ سنةٍ، فقد قال: "مَن يَدَّعي أمرًا قبل إتمام ألفِ سنةٍ كاملةٍ إنه كذَّاب مُفتر، نسألُ اللهَ بأن يؤيِّدَه على الرجوع إن تاب إنه لهو التوَّاب، وإن أصرَّ على ما قال يُبعث إليه عن لا يرحمهُ، إنه لشديد العقاب، مَن يُؤوِّلُ هذه الآيةَ أو يُفسِّرُها بغيرِ ما نزل في الظاهر، إنه محروم من رَوح الله ورَحمته التي سبقت العالمين" (١).

° ادَّعى هذا الدَّعِيُّ أنه "رسولُ الميثاق"، كما ذكر ذلك المِرزة "أحمد سهراب البهائي" في "يومياته": "إن العباس كَتب إلى أتباعه بعدما رجع من أسفاره الطويلة: سيأتي يومٌ لا أكون فيه معكم، فإن أيامي أصبحت محدودة، ولا يوجد عندي فَرحٌ إلا في ذلك الأمر، فكم أُحبُّ أن أرى الأحبَّاء متَّحِدين كأنهم عِقدُ لؤلؤ مُضيئ، أو نجوم الثريا، أو أشعةُ الشمس الواحدة، أو غزلان مرعًى واحدٍ .. هذه حَمامةُ القُدس تُغنِّي أفلا يُنصِتون؟ هذا مَلاكُ الملكوت الأبهى يناديهم أفلا يُلبُّون؟ وهذا رسولُ الميثاق يدافعُ أفلا ينتبهون؟ إني منتظرٌ لأسمع .. ألَا يستمعون لتمنِّياتي ويُتمِّمون آمالي ويُلبُّون دعاني؟ ها أنا ذا منتظرٌ منتظرٌ بفراغ صبر" (٢).


(١) "الأقدس" للمازندراني.
(٢) "يوميات مرزة أحمد سهراب" ٢ إبريل سنة ١٩١٤ نقلاً عن "بهاء الله" (ص ٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>