أشرقت الأرضُ والسماء، فماذا حدث أيها الناسُ إلى عام ١٩٥٧ م، بل حتى إلى عام ٢٠٠٦ م أي بعده بخمسين سنة؟!.
فأيةُ دولةٍ من الدول العظيمةِ اعتنقت البهائية؟ وأيُّ العالَم وأرجاؤُه وأنحاؤة انتشر فيه البهائيون، وأي الدنيا ارتفع فيها ضجيجُ الشعار البهائي، وفي أيةِ قطعةٍ مِن قِطاع الأرض عَمت فيها تعليماتُهم، فضلاً من أن تُحيطُ العالَمَ بأسرِه؟!.
لا توجدُ دولةٌ من الدول .. فالبهائية طريدة مطرودة .. شريدةٌ مشرودة في جميع أطرافِ العالم وآفاقه فَطُرِدت من إيران يومَ ولادتها لغدرها وخيانتها وولائها للدولة الاستعمارية الروسية آنذاك، وشُرِّدت من العراق يوم نشأتها لفسادها ودمارها، ثم أُجليت من "أدرنه" واستانبول إلى أن آواها الاستعمارُ البريطاني، واحتضنتها الصهيونية في فلسطين المغصوبة لخدماتها الجليلة لصالح العُصبة الصهيونية والأمبريالية الإنكليزية، ومِن بعد ذلك لم يستقر لها المَقام، حتَّى هُوجمت في مصرَ التي بدأت تتمركزُ فيها، واستُئصِلت شأفتُها من ليبيا العربية وسوريا ومراكش، وقُضي عليها في باكستان وأفغانستان في بدايةِ أمرها حيث تدارَكَ العلماءُ والساهرون على مصالح أمةِ محمد - صلى الله عليه وسلم - خَطَرَها الكبيرَ والدهماءَ التي كانت تَكِنُّ من وراءِ دعوتها الخلابةِ الجذابةِ بطريق المكر والخداع والدعارة العلنية، والإِباحية المطلقة، والتجمعات الخليعة المكشوفة بين الرجال والنساء باسم "مساواة الرجال والنساء". ولا توجد الآن ضلالتها وظلامُها إلا في بعض الإمارات وفي بعض البيئات المنحلَّة وبعض الأعاجم الغاضبة الحاقدة على الرسالة العربية والأَّمةِ المجيدة .. فهذا هو شأنُها في العالم الإسلامي.