° وهناك نبوءة أخرى لعبد البهاء عباس آفندي، حينما يخبر أن أمرَ البهائية يؤول إلى حفيده "شوقي آفندي" ومِن بعده بِكرًا بعد بِكر من أولاده، فيقول:"إن الجميعَ يتوجَّهون بعدي إلى آيةِ الله وغُصْنِه الممتاز، ووليِّ أمرِ الله ومرجع الأغصان والأفنان وأيادي أمر الله وأحبائه، الذي هو مُبينُ آياتِ الله، ومِن بعده بِكرًا بعد بكر من سُلالته الذي يكَونُ في حفظِ جمال الأبهى ورعايته .. مَن خالفه فقد خالف اللهَ، ومَن عارضه فقد عارض الله، ومَن نازعه فقد نازع الله، ومَن جادله فقد جادل الله، ومَن أنكره فقد أنكر الله، ومَن انحاز وافترق واعتزل عنه فقد اعتزل واجتنب وابتعد عن الله .. عليه غضبُ الله، عليه قهرُ الله، وعليه نِقمةُ الله"(١).
فأخزاه الله وأذلَّه حث مات "شوقي آفندي" صبيحةَ الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) ١٩٥٧، ولم يُنجب بِكرًا ولا غيرَ بكر، ولم يُخلف بعده أحدا، فكذبه الله كما كذب أباه من قبل حينما أخبر بولايةِ العهد وخلافته لولده "العباس عبد البهاء"، ومِن بعده لولده الثاني "المرزة محمد علي"، كما نصَّ في الكتاب "العهدي": "يتوجَّهُ عمومُ الأغصان والأفنان والمنتسبين إلى الغُصن الأعظم "عبد البهاء عباس"، انظروا إلى ما أنزنناه في كتابي "الأقدس" إذا غيض بحرُ الوصال، وقُضي كتابُ "المبدأ في المآل"، توجَّهوا إلى من أراده الله الذي انشعب من هذا الأصل القديم، وقد كان المقصود من هذه الآية المباركة الغصنُ الأعظم، كذلك أظهرنا الأصل فضلاً من عندنا،