تَلُومُ الإنسانَ على كَذِبه وعلى كَلِمةِ الكفر؟ وهو عندك غيرُ فاعلٍ للكذب ولا لكلمةِ الكفر؟.
ومن فضائح ثمامةَ أيضًا: أنه كان يقول في دارِ الإسلام: "إنها دارُ شِرك"، وكان يحرِّم السَّبي؛ لأنَّ المسبِي عنده ما عَصى ربَّه إذ لم يعرِفْه، وإنما العاصي عنده مَن عَرَف ربه بالضرورة ثم جَحَده أو عصاه.
وفي هذا إقرارٌ منه على نفسه بأنه ولد زنى؛ لأنه كان من الموالي، وكانت أمه مسبيةً، ووَطء مَن لا يجوزُ سبيُها على حُكم السبيِ الحرام زنى، والمولود منه ولدُ زنى .. فبدعةُ ثمامةَ على هذا التقديرِ لائقةٌ بنَسَبه.
° وقد حكى أصحابُ التواريخ عن سخافة ثمامة ومُجونه أمورًا عجيبة:
منها: ما ذكره عبدُ الله بن مسلم بن قتيبة في كتاب "مختلف الحديث"، ذَكَر فيه أن ثمامةَ بنَ أشرس رأى الناسَ يومَ جُمعةٍ يتعادَوْنَ إلى المسجد الجامع لِخَوفهم فَوْتَ الصلاة، فقال لرفيقٍ له:"انظر إلى هؤلاء الحَمير والبقر! "، ثم قال:"ماذا صنع ذاك العربيُّ بالناس؟ " .. يعني: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (١).
° "وذكر الجاحظُ أيضًا أن غلامَ ثُمَامةَ قال يومًا لثمامة: "قُمْ صَلِّ"، فتغافَل، فقال له: "قد ضاق الوقت، فقم وصَلِّ واسترح"، فقال: "أنا مستريحٌ إِن تركتَني".
وذكر صاحب "تاريخ المَرَاوزة" أن ثمامةَ بنَ أشرس سَعى إلى الواثق بأحمدَ بنِ نصرٍ المَرْوَزيَ، وذَكَر له أنه يُكفر من يُنكرُ رؤيةَ اللهِ تعالى، ومَن