للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المشهور بالزندقة، اللغوي، صاحبُ الدواوين والمصنَّفات في الشعر واللغة (١).

° قال ابن الجوزي: "كم من زنديق في قَلبِه حقدٌ على الإِسلام، خَرَج فبالغ، واجتهد فزَخرف دعاوى يَلقَى بها مَن يَصحبه، وكان غَور قَصده في الاعتقادِ الانسلالَ من الدين، وفي العمل نَيلَ المَلذَّات، واستباحةَ المحظورات.

ومنهم مَن لم يَبرحْ على تعثيره، ففاتته الدنيا والآخرة؛ مثل ابن الراوَندي والمَعرِّي" (٢).

ولد المَعَرِّي سنةَ ثلاثٍ وستِّين وثلاثِمِئة، وكانت وفاته بـ "مَعَرَّة" عن سِتٍّ وثمانينَ سنةً إلاَّ أربعةَ عَشَرَ يومًا.

° قال ابنُ الجوزي: "وأما أبو العلاء المَعَرِّي؛ فأشعارُه ظاهرةُ الإلحاد، وكان يُبالغُ في عَداوةِ الأنبياء، ولم يَزَلْ متخبِّطًا في تعثيرِه، خائفًا من القتل، إلى أن مات بخسرانه" (٣).

وكل صاحبِ فِريةٍ ذليل؛ جَزاءً وفاقًا، أعثَرُ الناس، وأَخْسَؤُهم قَدْرًا، وأردؤهم عَيشًا.

° قال ابن كثير (٤): "قال الشِّعرَ وله إحدى عشْرةَ أو ثِنْتا عشْرةَ سنةً،


(١) "البداية والنهاية" (١٥/ ٧٤٥)، وانظر "تاريخ بغداد" (٤/ ٢٤٠)، و"سير أعلام النبلاء" (١٨/ ٢٣)، و"المنتظم" (١٦/ ٢٢)، و"وفيات الأعيان" (١/ ١١٣).
(٢) "تلبيس إبليس" لابن الجوزي (ص ١١١).
(٣) المصدر السابق (ص ١١٢).
(٤) انظر ترجمته في "البداية والنهاية" (١٥/ ٧٤٥ - ٧٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>