للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبَواطنِها.

وذكَر ابنُ خَلكانَ (١) أن عينَه اليمنى كانت ناتِئةً، وعليها بَياضٌ، واليسرى غائرةٌ، وكان نَحيفًا، ثم أوْرَد مِن أشعارِه الجيِّدةِ أبياتًا، فمنها قوله:

لا تَطلُبَن بآلة لك رتبةً … قَلَمُ البَليغ بغيرِ جَدٍّ مغْزَلُ

سكَن السِّماكانِ (٢) السماءَ كلاهما … هذا له رُمحٌ وهذا أَعزَلُ

° يقول عنه الذهبي: أبو العلاء، شيخُ الآداب، اللغويُّ الشاعر، صاحبُ التصانيف السائرة، والمتَّهمُ في نِحْلَتِه.

ومِن أراد تواليفه: "رسالة الغفران" -في مجلد-، وقد احتَوَتْ على مَزْدَكةٍ وفراغٍ .. و"رسالةُ الملائكةَ"، و"رسالة الطير" على ذلك الأنموذج.

° قال الباخرزي: أبو العلاء ضرير ما له ضَريب، ومكفوفٌ في قَميصِ الفضل ملفوف، ومَحجوب خَصْمُه الألدُّ مَحجوج، قد طال في ظِلِّ الإسلام آناؤه، ورَشَحَ بالإلحاد إناؤهُ، وعندنا خَبَرُ بصره، واللهُ العالمُ ببصيرته، والمطَّلعُ على سريرته، وإنما تحدثَّتِ الألسُنُ بإساءته، بكتابِه الذي عارَضَ به القرآن، وعَنْوَنَه بـ "الفصول والغايات في معارضة السور والآيات".

وقال غرس النعمة محمدُ بنُ هلال بن المحسن: له شِعرٌ كثير، وأَدبٌ


(١) "وفيات الأعيان" لابن خلكان (١/ ١١٣).
(٢) السماكان: نجمان نيران، أحدهما في الشمال وهو السماك الرامح، والآخر في الجنوب وهو السماك الأعزل - الوسيط (س م ك).

<<  <  ج: ص:  >  >>