للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° صَحَّ عنه أنه دَخَل إلى الهند، وتعلَّم بها السِّحر، وقال: "أدعو به إلى الله".

° وكان أهلُ الهند يكاتبونه "بالمُغيث"، ويكاتبُه أهلُ سركسان بـ "المُقيت"، وأهلُ خراسان بـ "المميز"، وأهل فارس بـ "أبي عبد الله الزاهد"، وأهل خُوزستان بـ "حلاَّج الأسرار"، وكان بعضُ البغاددة يقولون له: "المصطلَم"، وأهل البصرة يقولون له: "المحيَّر".

° ومن شعره:

سبحَانَ مَنْ أظهَرَ نَاسُوتَهُ … سِرُّ سَنَا لَاهُوتِهِ الثَّاقِبِ

ثُمَّ بَدَا فِي خَلقِهِ ظَاهرًا … فِي صُورَة الآكلِ وَالشَّارِبِ

حَتَّى لَقَدْ عَايَنَهُ خَلَقُهُ … كلَحْظَةِ الحَاجٍِب بالحَاجِبِ

° قال عمرُو بن عثمان المكي: "كنت أُماشي الحلاَّج في بعض أزِقَّةِ مكة، وكنتُ أقرأُ القرآن، فسمع قراءتي، فقال: يمكنني أن أقولَ مثلَ هذا؛ ففارقته".

° وقال القُشيري في "رسالته" في باب "حفظ قلوب المشايخ": "إن عمرو بن عثمان دخل على الحلاَّج، وهو بمكة، وهو يكتبُ شيئًا في أوراق، فقال له: ما هذا؟ فقال: هو ذا أُعارِضُ القرآن".

وكَتب عمرو بن عثمان إلى الآفاق كتبًا كثيرةً يلعنه فيها، ويُحذِّرُ الناسَ منه، فشَرَد الحلاَّجُ في البلاد، فعاث يمينًا وشِمالاً، وجَعَل يُظهرُ أنه يدعو إلى إلله، ويستعينُ بأنواعٍ من الحِيَل، ولم يَزَلْ ذلك دَأَبَه وشأنَه حتى أحَلَّ اللهُ به بأسَه الذي لا يُردُّ عن القوم المجرمين، فقتله بسيف الشرعِ الذي

<<  <  ج: ص:  >  >>