ثم قُدِّمَ، فضرب ألفَ سوط، ثم قُطعت يداه ورِجلاه، وهو في ذلك كلِّه ساكت، ما نَطَق بكلمة، ولم يتغيَّر لونه.
وقال الخطيب: قال لنا أبو عمر بن حيُّويه: "لَمَّا أُخرج الحسينُ بنُ منصور الحلاَّج؛ ليُقْتَلَ مَضَيْتُ في جُملة الناس، ولم أزل أزاحِمُ عليه حتى رأيتُه، فدنوتُ منه، فقال لأصحابه: "لا يَهولَنََّكم هذا الأمرُ، فإني عائدٌ إليكم بعد ثلاثينَ يومًا" .. ثم قُتل فما عاد!.
قال الذهبي: "هذه حكايةٌ صحيحة، توضِّحُ لك أن الحلاجَ مُمَخْرِقٌ كذَّاب، حتى عند قتله (١) .. ثم قُطعت يداه ورجلاه، وحُزَّ رأسه، وأُحرقت