للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والفقيهُ الأصوليُّ تقيُّ الدين بنُ الصلاح، وقاضي القضاة تقيُّ الدين بن دقيق العيد، وقاضي القضاة بَدر الدين بن جَماعة، وشيخُ الإسلام تقيُّ الدين السُّبكي" (١) اهـ.

° ومِمَّن كفَّره من العلماء الشيخ العلامة محمدُ بن محمدِ بنِ محمدِ ابنِ عليِّ بنِ يوسف المعروف بابن الجَزَري الشافعي (٢).

° وممن تابعهم في الإنكار الشيخ الإمام بركةُ الإسلام قطب الدين ابنُ القسْطَلاَّني، وحَذَّرَ الناسَ من تصديقه، وبيَّن في مصنَّفاته فسادَ قاعدتِه، وضلالَ طريقهِ في كتابٍ سماه بـ: "الارتباط"، ذَكر فيه جماعةً من هؤلاء الأنماط، ومنهم قاضي القضاة قدوةُ أهل التصوف إمامُ الشافعية بدرُ الدين محمد بن جَماعة قال: "وحاشا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أن يأذنَ في المنام فيما يُخالف، أو يضادُّ قواعدَ الإسلام (٣)، بل ذلك من وساوسِ الشيطانِ ومِحنته، وتلاعبِه برأيه وفِتنته، وأمَّا إنكارُه -يعني ابن عربي- ما وَرَد في الكتاب والسُّنة من الوعيد، فهو كافرٌ به عند علماءِ التوحيد، وكذلك قولُه في نوح وهود - عليهما السلام - قولٌ لَغوٌ باطل مردودٌ" (٤).

° والقدوةُ العارفُ عمادُ الدين أحمدُ بنُ إبراهيم الواسطي (٥)، وقال:


(١) نقلا عن "مصرع التصوف" (ص ١٥١).
(٢) وُلِد بدمشق سنة ٧٥١ هـ، وتُوفي سنة ٨١٤ هـ.
(٣) رد على ما زعمه ابن عربي في خطبة المنصوص أنه رأى الرسول - صلى الله عليه وسلم - في النوم، وأنه قال له: هذا كتاب الفصوص خذه واخرج به إلى الناس ينتفعون به، وعلى ما زعمه ابن الفارض عن مثل هذا بالنسبة للتائية الكبرى.
(٤) انظر نص هذه الفتوى في "العلم الشامخ" للمقبلي (ص ٤٩٤).
(٥) ولد سنة ٦٥٧ وتوفي سنة ٧١١ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>