(١) يعني قولَه سبحانه: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} ويريدُ بالغد في هذا البيت "يوم القيامة" في عُرف الشرع. (٢) يشيرُ بـ "بلى" في قوله: "وسر بلى" إلخ إلى قوله سبحانه: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى}: الجوابُ بـ "بلى" يستلزم وجودَ سائلٍ ومُجيب، أعني يستلزمُ الإثنيية، بيدَ أن ابنَ الفارض يدَّعي هنا أن السائلَ عينُ المجيب، وهذا في قوله: "وإثبات معنى الجمع نفي المعية". (٣) [انظر الهامش التالي]: (٤) يقول: لَمَّا جَمعتُ ما تفرَّق في الوجود، مِن صفاتٍ وأسماءٍ وأفعال، تيقنتُ أن كلَّ شيءٍ هو عينُ الذاتِ الإلهية، وأن الوجودَ عينُ وجوده، ثم ينتقلُ إلى نفسه، فيقرِّرُ أنه آمَنَ عن بينةٍ، ويقظةِ بصيرة: أنه هو الله ذاتًا وصفةً واسمًا وفعلاً، ومشاعرَ وجوارح!. وهكذا يؤكِّدُ ما قررتُه من قبلُ، وهو أن ابنَ الفارض ممن يَدينون بالوحدة، لا بالاتحاد، ألا تراه يكررُ دائمًا أنه آمَنَ عن يقينٍ أنه ما كان في حالٍ ما، ولا زمانٍ ما غيرٌ ولا سوى! =