للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° عامَلَك الله -يا محمد أحمد- بما تستحقُّ، إذ تقول بالنصِّ في رسالتك: "إنَّ القَصَصَ القرآنيُّ لَم يُراع الحقيقةَ التاريخيَّة"!!.

° وقولُك (ص ٢٦ سطر ١٠): "إنَّ القرآن أنطَقَ اليهودَ بما لم ينطِقوا به، وذلك في قوله تعالى في سورة "النساء": {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ} [النساء: ١٥٧] ".

° وفي (ص ٦٦) تُقرِّرُ عن قوله تعالى في سورة "المائدة": {وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ} [المائدة: ١١٦]، أن هذا القولَ وهذا الحوارَ تصويرٌ لموقفٍ لم يحدُثْ بعدُ، بل لعلَّه لن يحدث!!.

° وفي (ص ٨٩) تُقرِّر أن قصَّة موسى - عليه السلام - في سورة "الكهف" لم

تَعتمِدْ على أصلٍ في واقع الحياة!!.

وفي هذا مخالفةٌ ظاهرة لقوله سبحانه وتعالى: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ} [الكهف: ١٣]، ولقوله سبحانه: {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى} [يوسف: ١١١] ".

° لقد لَقِيَ قولُ محمد أحمد خلف الله "دَعْمَ وإعجابَ كثيرٍ من المشبوهين ومن المستشرقين الذين انبَرَوْا للدفاعِ عنه وتقريظِه، حتى إنَّ "ج بالجون"، و"ج - جومييه " -من القساوسة الدومينيكان- وصَفَاه بأنه البحثُ الوحيدُ الذي يُمثِّل "الاستنارةَ الحقيقيةَ في الفكر الإِسلامي عن حركةِ المجتمع العربيِّ المعاصر"، وقَصَرَ القرآنَ على العبادات والمساجِدِ كضرورةٍ حتميةٍ لتقدُّم المجتمع العربي" (١)!!.


(١) انظر "الوعي الإِسلامي" من مقالة للأستاذ جمال سلطان، و"اليسار الإِسلامي" (ص ٣٤ - ٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>