للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أمر واضح وبرهان بّين، أرسلنا وفدنا وأعطيناه التعليمات اللازمة وحصل أمران أحزننا أحدهما وآسفنا الآخر، أما ما أحزننا فهو اختلاف صحتكم نسأل الله العافية لنا ولكم، وأما الذي آسفنا فهو التأخر من عدم الاتفاق، والآن فإن البنيان الذي على غير أساس ولا ثقة ما يصلح لديننا وشرفنا، لا منا ولا منكم، ثم أطنب وأطال في ذكر الأمور التي بها صلاح الطرفين وأفصح عما في ضميره من حبه للائتلاف وبغضه للاختلاف إلى أن قال:

وإني أعاهد الله أن لا أتعدى الخطة التي تسيرون عليها، وإن أعاملكم بالمعاملة التي تعاملونا بها، وإني لا أبدأكم بشر إلّا أن يكون دفاع عن الدين والشرف، وأسأل الله أن يوفقنا وإياكم للخير.

ثم بعد ذلك تبودلت البرقيات، جاء من يحيى اثنتان وأجاب عليها ابن سعود بخمس وكلها لتعلق في شأن الحدود والرغبة في تسكين الثوائر، واستمرت الحال هائجة مائجة، وسنعود إلى ذلك عن قريب، ونسأل الله تعالى أن ينصر دينه ويعلي كلمته ويظهر الهدى ودين الحق على الدين كله.

وبذلك نختم المجلد الثالث من تاريخنا على يد مؤلفه أثابه الله وسدد أقواله وأفعاله، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجميعن

آخر المجلد الثالث ويليه إن شاء الله المجلد الرابع وأوله بيعة ولي العهد سعود