كما أنه قوي النفس شجاع كريم الأخلاق وبعد وفاة زميله عدل إلى طبع الكتب الفقهية في بيروت ودمشق وحصل على قدر كبير منها فمن مطبوعاته "الإفصاح" لابن مغيرة و"الاختيارات الفقهية من فتاوى ابن تيمية" و"كشف المخدرات شرح أخصر المختصرات" و"المذهب الأحمد" و"التنقيح المشبع في تحرير أحكام المقنع" و"زوائد الكافي والمحرر على المقنع" و"المقنع لابن قدامة" و"جامع العلوم والحِكم" جعله في ثلاثة أجزاء و"تفسير الشيخ عبد الرحمن بن سعدي" و"الحسبة في الإسلام" و"وظائف الشيخ عبد الرحمن العمري" و"التبيان في أقسام القرآن" و"غاية المنتهى" لمرعي بن يوسف وغيرها وقد أبرزها بالحرف الكبير وخدمها بالتجليد الإفرنجي.
وكان يقول لي إني حرصت على طباعتها بالحرف الكبير أريد أن يقرأها الناس لأن الأبصار قد تضاعفت في هذا الزمان، وحقيقة أنه يشكر على خدمته لكتب الحنابلة، ثم أنه أصيب بمرض يعاوده كهيئة الجلطة حتى توفاه الله في هذه السنة وخلف عقبًا من الذكور والإناث أحد عشر ذكرًا وعشر إناث، وهم يسكنون رياض الخبراء الموطن الذي اختاره والدهم فغفر الله له وعفا عنه.
[ذكر ثورة يونيو في السودان]
لما أن كان في فجر يوم الجمعة ٢٧ ذي القعدة عام (١٤٠٩ هـ) الموافق ٣٠ يونيو قام عمر حسن البشير بثورة ضد المهدي في السودان واستيقظت الخرطوم على أنباء نجاح وحدات من سلاحي المظلات والمدرعات بقيادة العميد عمر حسن البشير الذي رقى نفسه إلى رتبة فريق أول في السيطرة على العاصمة السودانية وإعلان ثورة (يونيو) للإنقاذ الوطني بقيادة مجلس لقيادة الثورة بقسم عدد من كبار الضباط بينهم العمداء أحمد فضل الله، وعلي يوسف، وعثمان أحمد حسن، ومحمد عثمان سعيد، والعقيد موسى عبد الرحمن.
وأذيع البيان رقم واحد الذي أذاعه راديو أم درمان فجر يوم الجمعة بقيام ثورة