للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وما زال الحكماء يوصون بالمشي لما فيها من الرياضة حتى قالوا ثلاث ينبغي للعاقل أن يتعاهدها ولا يتركها ينبغي له أن لا يترك الأكل فإن أمعاءه تضيق وينبغي له أن لا يترك الجماع فإن البئر إذا لم تنزح ذهب ماؤها وينبغي له أن لا يترك المشي فإن احتاج إليه يومًا قدر عليه.

[وفاة عالم من العلماء]

في هذه السنة بل في جمادى الأولى منها توفي الشيخ عبد الله بن عمر بن دهيش وهذه ترجمته: هو الشيخ القاضي العالم الفقيه قاضي مدينة حائل ورئيس محكمة مكة المكرمة وكان قد نقل من قضاء مدينة حائل وما يليها إلى وظيفة وهي النظر في مشكلات المحاكم الشرعية في مكة المكرمة فشفع بالشيخ محمد بن عبد العزيز بن مانع وذلك في آخر عام (١٣٦١ هـ)، وكان رزينًا وذا شخصية بارزة، فكان كهيئة تمييز القضايا هناك، وبعد توليه للرئاسة في محاكم مكة المشرفة ولبثه فيها مدة وزمنًا رأيته خلال ذلك عام (١٣٧٢ هـ) يؤدي عمله بنشاط، وبعد ذلك أسن وكبر فأحيل على التقاعد، وكان له من الأبناء الشيخ عبد الملك بن عبد الله ولي وظيفة مساعد رئيس المحاكم في مكة ثم نال الرئاسة للمحاكم، ثم أعفي منها وله نشاط في خدمة العلم.

[وممن توفي فيها]

الشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن عبدان عن عمر يناهز الثامنة والثمانين لأن ولادته عام (١٣١٩ هـ) كان من خيرة تلامذة الشيخ عبد الله بن محمد بن سليم وعمر بن محمد بن سليم ومحسوبًا من أفذاذ العلماء في منطقة القصيم علمًا وعقلًا وأدبًا وأوتي بسطة في العلم والجسم وكان أديبًا جميل المنظر وبصيرًا في أمور دينه ومن أهل الولاء والبراء الذين يوالون في الله ويعادون فيه ومن زملاء إخواني الأشقاء عبد الرحمن وعبد المحسن تولى الخطابة والوعظ والإرشاد في خصيّبة من