الآلاف من الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين إلى الشوارع يلوحون بالأعلام السوداء ويكبرون الله أكبر الله أكبر، في تحدٍ صريح وقوي لأوامر حظر التجول ووجود قوات الاحتلال في الشوارع وما أسفر عنه من اشتباكات واسعة النطاق، وقد أبدت مصر أسفها الشديد لذلك، وبما أنه لا يقام وزن لما جرى سابقًا من أعمال اليهود فإن هذه ستذهب أدراج الرياح كأخواتها كما أن مجلس الأمن الذي كان الأولى أن يسمى مجلس الخوف يتولى تصريفه وإدارته وأعماله أمريكا مؤيدةً اليهود، أو هي اليهود فإنه لا يرجى منه نتيجة ولا صلاح ولا إصلاح.
ومنها في رابع ذي القعدة عقد مؤتمر قمة بين العرب في حكومة العراق حضره رؤساء العرب وملوك العرب، حضره الرئيس حسني مبارك والحسن ملك المغرب، ورؤساء دول الخليج، وحسين بن طلال ملك الأردن، وياسر عرفات رئيس الدولة الفلسطينية، وجلالة الملك فهد بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية، وصدام حسين رئيس الجمهورية العراقية، وكان المقصود من هذا المؤتمر تداول النظر فيما تبنته اليهود للعرب وخصوصًا مسألة الشرق الأوسط فلسطين المحتلة ولبنان الجريح، وتهديدات اليهود للعراق، وحضر عن الكويت الأمير جابر، وعن قطر خليفة الحمد، وعن البحرين عيسى بن سلمان بن خليفة، وزايد بن سلطان بن نهيان، والسلطان قابوس، وكان هذا المؤتمر من أعظم المؤتمرات، وقد طلب الأعضاء تمديده ليوم واحد وذلك يوم الثلاثاء ٥/ ١١، كما قد حضره معمر القذافي وخطب خطبة تليق بالموضوع، وهي تدل بمفهومها على أنه يجب الاهتمام بالخطر المحدق بالعرب والمسلمين.
[محطة القطار]
لما كان في يوم الأربعاء ٦/ ١١/ ١٤١٠ هـ افتتح أمير الرياض محطة القطار في الرياض بالنيابة عن خادم الحرمين وملك البلاد بحيث بلغت تكاليف ذلك العمل من الدمام إلى الهفوف إلى الرياض بمبلغ مائتين مليون وخمسة ملايين، وكان موضع