وفوجئت البلاد من الاتحاد السوفيتي بالدبابات والطائرات الروسية الغازية، وبذلك وقعت البلاد تحت الاحتلال، ولكن الأهالي رغم ما ينالهم قاموا بجهاد استمر مدة طويلة أثبت لهم شجاعة وبسالة، وما زالت تتدفق عليهم المساعدات من المسلمين وكانوا منذ هذه السنة إلى آخر السنة الثامنة بعدها في جهاد مرير يقاتلون أعظم دولة على البسيطة وينتصرون عليها بإسقاط طائراتها وقتل جنودها وما النصر إلَّا من عند الله صابرين على الأهوال التي مزقت بعض أيدي المجاهدين وأرجلهم، وكانت طلائع النصر تتبدى عليهم والانتصار دائمًا حليفهم.
تنفيذ الإعدام شنقًا في علي بوتو
لما كان في فجر يوم الأربعاء ٧/ ٥ تم إعدام ذو الفقار علي بوتو بعد سجن طويل عن أمر حاكم باكستان ضياء الحق، وذلك في الساعة الثانية من صباح اليوم المذكور ٤ إبريل (١٩٧٩ م) ميلادي بتوقيت باكستان توافق الحادية عشرة مساء بتوقيت المملكة العربية السعودية، وقد بعث رؤساء العالم يطلبون من ضياء الحق الصفح عنه وذلك بالنداءات الباكستانية والعربية والإسلامية والأوروبية والعالمية، فضرب بها عرض الحائط، وكان لما صعد إلى المشنقة همس يقول (يا إلهي ساعدني إنني بريء) وبعد إعدامه نقل جثمانه بطائرة هليوكبتر تحت حراسة شديدة إلى جنوب باكستان حيث ووري في مقبرة عائلته قريبًا من مسقط رأسه، وأبدت الهند وفرنسا وأستراليا أسفها الشديد.
كذلك وقد وصف رئيس وزراء باكستان ذو الفقار علي بوتو بأنه الرجل الذي يتعامل مع الأغنياء ويحظى بحب وتأييد الفقراء.
وقد قامت مظاهرات عنيفة في عاصمة كشمير، واستمر اندلاع المظاهرات العيفة واضطر البوليس إلى استخدام الغاز المسيل للدموع والعصي لتفريق المتظاهرين واضطر البوليس آخر الأمر إلى إطلاق الرصاص لإرهاب المتظاهرين.