للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قد أثرت تلك المآسي فيهم ... شرقوا بدمعهم من الآلام

هم يأكلون الجوع من أملاقهم ... ويجرعون الذل كأس حمام

نثروا كما ينثر النجوم وشردوا ... سيقوا إلى البأساء سوق سوام

كم صعدوا من حسرة ملتاعة ... قد أضرمت في القلوب أي ضرام

البرد يلسعهم ويلذع جسمهم ... يثير فيهم كامن الأسقام

يا مسلمون تفكروا إخوانكم ... يتجرعون مرارة الأيام

وتفقدوا أحزانهم وشقاءهم ... كي تكرموا فيهم أبا الأيتام

[أعمال الفدائيين]

لما استولت اليهود على فلسطين بالقوة والقهر قام فدائيون كانوا موتورين من أفعال اليهود الذين سلبوهم أراضيهم وأموالهم وساموهم سوء العذاب فجعلوا ينتقمون من اليهود وكانت العرب تمدهم بالقوات والذخائر وتشجعهم ليسترجعوا أوطانهم فكان للفدائيين صولات ومغامرات للانتقام من اليهود ولا سيما إذا قامت الإذاعات العربية تحمسهم وتستجيشهم فيلقون بأنفسهم ويغامروا وكان لهم هيبة وأخافوا العدو ..

نحن للدنيا دماء خزنت ... في جفون عينها لم تحجب

فإذا ما صاح يومًا أمتي ... جاوب الجرح بماء سكب

أنت فينا يا فلسطين هوى ... رغم أنف الظلام المغتصب

وإذا العلياء أضيناها الظما ... نعصر الجرح يناديها اشربي

قد يموت الموت قد تفنى الدنا ... حقنا في أرضنا لا يختبي

فقد قام الفدائيون بتنفيذ مائة عملية وعشر عمليات ناجحة داخل الأرض المحتلة وقتلوا وجرحوا حوالي ستمائة من جنود العدو ودمروا ثمانيًا وثمانين ما بين دبابة وسيارة وكاسحة ألغام وعشرين محطة كهربائية مائية ومصنعين كبيرين ودمروا المبنى الرئيسي في مطار اللد وأشعلوا النار فيه ودمروا خمسة أبراج مراقبة ونسفوا