ونعته الأمانة العامة الإسلامية بقولها:(بقلوب خاشعة مفعمة إيمانًا بقضاء الله خاضعة لمشيئته سبحانه وتعالى تنعى الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي إلى الأمة الإسلامية في جميع أنحاء العالم قائدًا من أعظم قوادها وصرحًا من أقوى صروحها طوال تاريخها المجيد المغفور له حضرة صاحب الجلالة الملك فيصل .. إلى أن قالت أن الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي وقد فجعت بفقد زعيم الأمة الإسلامية وبطلها الذي جعل رايتها مرفوعة في أحرج أوقاتها تتقدم بأصدق التعازي إلى حضرة صاحب الجلالة الملك خالد بن عبد العزيز المعظم ملك المملكة العربية السعودية وشعبه الكريم سائلة المولى عزَّ وجلَّ أن يتغمد الراحل العظيم بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن ينزله منازل الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا وإنا لله وإنا إليه راجعون).
وكثرت الويلات والأسى وانبعثت التعازي من كل جهة وقدم الوفود لتعازي الأمة والتهاني بالخلف الجديد.
[ذكر من توفي فيها من الأعيان]
الشيخ عمر بن حسن آل الشيخ رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في نجد والمنطقة الشرقية رحمه الله وعفا عنه. وهذه ترجمته: هو الشيخ العالم والبحر الزاخر مقيم العوجاء وناصر الملة السمحاء بقية السلف الصالح ومن لا تأخذه في الله لومة لائم أبو حسن عمر بن حسن بن حسين بن علي بن حسين بن إمام الدعوة ناصر السنة قامع البدعة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، وقد سبق سياق النسب في ذكر جدهم الشيخ في أول الكتاب، ولد المترجم في عام (١٣١٩ هـ) فنشأ في بيت علم وتعلم القرآن كعادة أهل زمانه ثم أخذ مبادىأئ الكتب الصغار ثلاثة الأصول والتوحيد وكشف الشبهات وآداب المشي إلى الصلاة والرحبية والأجرومية ثم أنه أخذ عن أبيه الشيخ حسن وكان له قوة ذاكرة وفهم منير فتلقى عن الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف سائر العلوم وأخذ عن الشيخ