عجيب في شأنه ولغته وحديثه وسهره على عمله وبعد ما أصبحنا قام في معيتنا عبد العزيز التويجري أميرًا القليبه سابقًا ليطلعنا على الآثار في مدينة تبوك، فمن الآثار هناك قلعة السكر وكانت بنايتها ترجع إلى سنة (١٠٦٤ هـ) جددها وعمرها السلطان محمد خان العثماني وقد وضعت حماية على السكر يسكنها إذ ذاك الجنود التركية الموجودون في تبوك وتقع الآن في وسط البلد وعين السِّكر تقع في غربيها وكان عرض حائطها متر ونصف متر إلا قدرًا من عشر سانتم مدارًا عليها مربعًا وفي هذه العين يذكرون أنه صلى الله عليه وسلم وضع أصابعه فيها فكان الماء يفور من بين أصابعه وذكر العلماء عن هذا الفوران أنه لم يخرج من نفس أصابعه وإنما كان يخرج من بينها. ومن الآثار القديمة فيها المسجد الأثري ويعرف لدى العامة بمسجد أبي خيشة ولا أعرف معنى هذه التسمية، وكانت بنايته محكمة من مباني تركيا وقد أقيم على قواعد حجرية يذكر أنه صَلّى فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويقع هذا المسجد حوالي العين وللمسجد عريش قد وضع عليه كتابة تركية في أربعة أسطر معها تاريخها سنة (١٣٢٥ هـ).
[محتويات تبوك]
إن مدينة تبوك قد حظيت في الزمن الحديث ونالت درجة عالية في التقدم البنائي والزراعي والتجاري ما أصبحت بها تفاخر البلدان الكبرى في السعودية وكانت بذاك ذات أهمية فكان بها مركز هام للدفاع وهو المدينة العسكرية ويقدر طولها باثني عشر كيلومترًا وعرضها بعشر كيلومترات فيها قسم المخارط ٣ عادية، (١) مخرطة كرنك، (١) أس ندل مقشطة مطاحة وقسم الكهرباء خاص ومخرط تجليخ رأس البسر تدل قسم النجارة قسم الخردات، قسم السمكرة، قسم المراتب، قسم الأسلحة، وفيها عمال مخلصون فنيون منهم عبد الرحيم بديوي والملازم عبد الله السالم الشهري وأحمد حنفاوي حجازي وتحتوي على رجال المظلات والأسلحة والصواريخ والمدافع وكنا نتجول في تلك الفلل فيها ونرى ما يسرنا من النشاط أو ما أعد في المدينة من قوة باهرة وقد أعدت الفلل لرجال الأمن منها الكبار والصغار