للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

زرت المدرسة وفي صحبتي الشيخ علي بن سليمان الضالع وأحد المشائخ ممتطين سيارتي الهيئة والمحكمة للوعظ والإِرشاد والتوجيه فكان مستوى طلبة المدرسة العسكرية حسنًا في الأدب والتقدير لمَّا صفهم على الكراسي وجلسوا منصتين وشاكرين، فعجبت لأدبهم ونجابتهم ولا ريب أنَّ الفضل للمربي والمشرف على أعمال المدرسة كما أننا إذ ذاك نذهب إلى المستشفى المركزي للاجتماع بالأطباء والممرضين والمراقبين والبوابين بتكليف من المحكمة الشرعية للتوجيه الديني والوعظ والإرشاد وقد وافقنا قبولًا وامتثالًا وذلك للخضوع لهذه المواد الثلاث المحافظة على الصلاة في الجماعة في مسجد المستشفى وعدم دخول النساء في المستشفى إلَّا بذوي محرم وعدم شرب الدخان جهرة، وجزى الله حكومتنا خيرًا في كمال المساعدة والتنفيذ.

هذا ولا تزال الأمة في سبيل النشاط والنهضة المدنية الثقافية وقد دبت الحياة في الشعب السعودي وأقبل الأفراد يلتمسون الأعمال الهندسية من تلحيم في الأوكسجين وتصليح السيارات والمكائن وتصريف الحديد والقيام بالأعمال المهمة من النجارة الحديثة والصناعة وفتحت المعامل الحرة لصناعة الشبابيك والأبواب والديكور وأصبحت المدن والقرى تطالب وزارة الصحة ووزارة المعارف ووزارة الزراعة ووزارة المواصلات بحقوقها.

وحج بالنَّاس في هذه السنة الملك سعود.

[استدراك]

ذكرنا عودة طاهر الدباغ ومحمد عبد الله صادق وعبد الرؤوف الصبان وكيف نالوا العفو والثقة من جلالة الملك عبد العزيز فقد عاد أيضًا في تلك السنة المتقدمة كل من محمد الطويل رئيس الحزب الوطني الحجازي فشمله جلالة الملك بعطفه وأكرم مثواه وعينه ناظرًا لعموم جمارك الإحصاء وأقطعه أراضي زراعية واسعة وعاد أيضًا عبد الوهاب قزاز وعبد القادر غزاوي من