فيصل طلباته، وكان ذلك أول تأسيس لإمارة الرشيد، فجعله الإمام فيصل أميرًا على حائل.
ولما أن توفى هذا الشجاع سنة ١٢٦٣ هـ جعل الإمام مكانه ابنه طلال ابن عبد الله، وكان لعبد الله أبنان غيره وهما متعب ومحمد.
فأما متعب فهو الذي تولى الإمارة بعد أخيه طلال.
وأما محمد فكان عقيمًا وهو الذي انتهت إليه ولاية الجبل ونجد بعد آل سعود، وكان لطلال ستة أولاد وهم: بندر وبدر ونايف وأخوتهم.
أما متعب بن عبد الله فكان له ابن وهو عبد العزيز الظالم العنيد.
وكان لنائف ابن طلال ابن اسمه طلال، ولطلال ابنان، وهما: عبد الله ومحمد.
أما عبد العزيز بن متعب فكان له أربعة أولاد، وهم متعب، ومشعل ومحمد وسعود. وكان لمتعب ابن اسمه عبد الله، فهؤلاء فخذ من أولاد علي بن رشيد يسمون آل عبد الله، أما الفخذ الثاني فهم آل عبيد بن علي، وكان لعبيد هذا ابن يسمى حمود العبيد، وكان لحمود أربعة بنين وهم فيصل، وسلطان وسعود وماجد.
وكان لماجد ابن هو عبيد.
رجعنا إلى ما نحن بصدده فنقول: في هذه السنة جدد السلطان عبد العزيز خان مقام الحنفي، وكان قبل هذه العمارة مبنيًا بالحجر الصوان والشميسي فأبدلوا الصوان برخام وأعادوا الأصفر على ما كان، وكان من جهة المغرب عمود في الوسط وقوسان فرفعوا العمود وجعلوه قوسًا واحدًا، وكذلك من جهة الشرق وفرغوا من عمارته في ذي الحجة من هذه السنة.
[ذكر ما جرى فيها من الحوادث]
ففيها وقع الحادث الفادح والكرب العظيم الجارح الذي شتت المسلمين وفرّق المجتمعين، وذلك بتقدير رب العالمين، وهو وفاة الإمام فيصل رحمه الله تعالى، وكانت وفاته لتسع بقين من رجب سنة ١٢٨٢ هـ فأصيب القلوب بكلوم فقده