للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ملايين وخمسمائة ألف ريال وتقدر المبالغ المختصة لإنجاز بقية المباني بحوالي ستة ملايين وأقيمت بين المباني بصورة عامة فسحات كي تغرس الأشجار وكي يساعد ظل هذه الأشجار في تعديل جو الغرف والمكاتب والفصول ولقد روعي في تصميم المباني بصورة عامة أن يكون توجيهها صحيًا ومفيدًا وغطيت بعض الفتحات بعاكسات حرارة الشمس بحيث يدخل من بينها ضوء الشمس دون أشعتها وأشياء أخرى تفوق الذكر ولا تزال الجامعة الإسلامية تتوسع ولا يستغرب بهذا إذ كانت في المدينة المنورة تعتبر إحدى قلاع التعليم الديني في المملكة السعودية.

[مصاب عظيم وركن ينهل في عاصمة المملكة السعودية]

ففي الساعة الرابعة تمامًا في التوقيت الغروبي من صباح اليوم الرابع والعشرين من شهر رمضان الموافق ليوم الأربعاء (١٣٨٩ هـ) ثالث ديسمبر كانون الأول (١٩٦٩ م) اختلست أيدي المنون روح الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله وعفا عنه وهذه ترجمته: هو العالم العلامة رئيس القضاة ومفتي الديار السعودية الشيخ النبيل والحبر الجليل محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، ولد في مدينة الرياض ١٧/ ١ من عام (١٣١١ هـ) بمنزل قرب منزل الشيخ حمد بن فارس في دخنه وكان من بيت أصيل آباؤه وأجداده على الطريقة المثلى فنشأ في العبادة والتقى ولم يرضَ لنفسه سوى الاقتفاء بآثار أولئك السلف الكرام فأخذ في الدراسة واجتهد في طلب العلم وتلقيه من أهل ذلك البيت وغيرهم من أئمة العلماء إلى أن نبغ وبزغ ونال المنى وبذل النفس في إعلاء كلمة الله ورفع شأنها وإدحاض كل ما يثار حولها من شكوك وشبهات، نبكيك لا نبكي عليك نبكيك يا فقيد الإسلام ولا نبكي عليك نبكيك لأنا خسرنا بوفاتك وانتقالك إلى الدار الآخرة عالمًا عظيمًا هو من أئمة العلماء ومصلحًا من أخلص المرشدين لقد كنت مصباحًا أنستضيء بعلمه في هذا العصر الذي تكاثرت فيه المذاهب الهدامة وتفشى الإلحاد كتفشي النار في الهشيم