للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تنبيه]

قد ذكرنا فيما تقدم وفيات الأعيان إمام اليمن وناصر الوهيبي، ونذكر بقيتهم: فممن توفي فيها من الأعيان أَبو الأيتام يحيى بن عبد الرحمن بن شريدة رحمه الله وعفا عنه وهو يحيى بن عبد الرحمن بن يحيى بن شريدة كان من أسرة كبيرة في مدينة بريدة وله إخوة مشهورون في القصيم ومن كبراء عقيل الذين يتاجرون ببيع الإِبل والخيل ويسافرون بها إلى العراق والشام ومصر. ويطلق عليهم لقب العقيلات. وقد تقدم ذكر آل شريدة منذ إحدى وأربعين سنة. كان المترجم يعطف على الفقراء ويحنو عليهم ويواسي المحتاجين. فقد كان يختلف إلى بيته ذوو الحاجة والفاقة فيجدون ما يصلحهم وكان ذا عبادة وصلاح وكرم وإحسان. وقد كان لوفاته رنة أسف بين المواطنين لما كان له ولإِخوانه محمد الزعيم الكبير ومنصور وإبراهيم وفهد من السابقة الطيبة مع الحكومة السعودية في الإِخلاص والولاء. وأصيبت به مدينة بريدة، وكانت وفاته في يوم الجمعة ٧/ ١٠ من هذه السنة عن عمر يناهز الثمانين عامًا قضاها في الديانة والرجولة والنزاهة. أسبل الله على قبره شآبيب المغفرة والرحمة والرضوان ورفع درجاته في فسيح الجنان. قال الله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}.

وممن توفي فيها من الأعيان أحمد بن عبد العزيز الغصن. ففيها في أوائل شهر جمادى الأولى انتقل إلى جوار ربه الرجل الطيب ذو الرجولة والصلاح وحسن السيرة أحمد المذكور، وهو من أهالي مدينة بريدة. ثم انتقل إلى مدينة الرياض فكان في خدمة الدولة تبع الأعمال التي ضمت إلى عبد الرحمن الطبيشي. وقد قضى ثلاثين عامًا في خدمة الدولة كان فيها موضع الثقة والتقدير من المسؤولين لأنَّه كان من خيرة بني جنسه صلاحًا وعفة. وكانت وفاته في بيروت عائدًا من ألمانيا حيث أجريت له هناك الفحوص الطبية، وذلك عن علة مرض السكر. وعندما أدرك رحمه الله